شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحفي إسرائيلي: إقامة دولة فلسطينية بسيناء ممكنة مقابل مبلغ مناسب

صحفي إسرائيلي: إقامة دولة فلسطينية بسيناء ممكنة مقابل مبلغ مناسب
تساءل صحفي إسرائيلي عن إمكانية قبول مصر بدولة فلسطينية في سيناء مقابل حصولها على المال، وذلك في مقال له منشور على موقع ريشون الإخباري العبري اليوم الأحد.

تساءل صحفي إسرائيلي عن إمكانية قبول مصر بدولة فلسطينية في سيناء مقابل حصولها على المال، وذلك في مقال له منشور على موقع ريشون الإخباري العبري اليوم الأحد

وأضاف الصحفي الإسرائيلي حجاي سيجل: “الأيام الماضية اتضح أنه حتى عند العرب الأرض لا تعتبر شيئًا مقدسًا، وذلك بعد تسليم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مناطق وأراضي ليس فقط من أجل السلام وإنما المال أيضًا“.

وتابع “سيجل” “لم أكن أعرف حتى أيام مضت أن الرياض أجرت ذات مرة جزيرتي صنافير وتيران للمصريين، كان هناك أوقاتًا تردد فيهما ذكر هاتين الأخيرتين في نشرات الأخبار كثيرًا، خاصة خلال حربي 1956م،و1967م، لكن حقيقة انتمائهما للمملكة السعودية لم يتم ذكرها أبدًا، وإن لم تخني الذاكرة فقد كان يجرى الحديث عنهما ووصفهما في سياق مصري إسرائيلي فقط وليس سعودي“.

وقال “الصحفي الإسرائيلي”: “عثرت في أرشيف صحيفة (دافار) الإسرائيلي – كانت تصدر من عام 1925م إلى 1996م- على خبر يتيم واحد منذ عام 1968م، يتحدث عن مطالبة الرياض بإجلاء قوات الجيش الإسرائيلي من جزيرة تيران، كذلك عثرت على مقال يتحدث عن احتلال المصريين للجزيرة وأخذها من السعودية عام 1949، لكنني وجدت في المقابل بحرا من المواد الأرشيفية التي لا تتحدث عن أن الجزيرتين تنتميان للرياض، هذه المواد تصف القاهرة كصاحبة الجزيرتين الأصلية، في وقت رأى فيه الكثير من الإسرائيليون في تيران منطق تنتمي للعبرانيين القدامى“.

وأوضح: “خلال حرب 1956م، أعلن بن جوريون – رئيس حكومة تل أبيب الأسبق – لجنود الجيش الإسرائيلي أن جزيرة تيران كانت قبل 1499عام دولة عبرية مستقلة وكان اسمها (يوطيفيت)، وأنها عادت لتكون جزءًا من مملكة إسرائيل الثالثة، وبسبب هذا الخطاب تم كتابة وتلحين أغنية عن هذا الأمر، وبسبب اتفاقية السلام عام 1979 تنازل مناحيم بيجن -رئيس وزراء إسرائيل الأسبق- عن تيران وصنافير للمصريين، ووصف السادات الاثنتين كجزء من أرض سيناء المقدسة وأنه يصر على استعادتهما حتى آخر سنتيمتر، واستجابت تل أبيب وتنازلت للرئيس المصري عنهما“.

ولفت إلى أن “إسرائيل تنازلت لمصر عن الجزيرتين لأنها تحترم المطالب العربية الإقليمية أكثر من احترامها لمصالحها نفسها”، مشيرًا إلى أنه في ضوء الاتفاق الجديد بين الرياض والقاهرة على إعادة تيران وصنافيرن يدور التساؤل: لماذا تنازل بيجن على جزيرتين سعوديتين لمصر؟، ألم نكن وقتها نعقد سلامًا مع القاهرة لا الرياض؟، هذا سؤال فلسفي؛ وكما هو معروف فإنه لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب منذ فترة طويلة، والنتيجة العملية الوحيدة للترتيب الإقليمي الجديد بين القاهرة والرياض يتعلق بالمفاوضات المستقبلية للسلام وتبادل المناطق بين إسرائيل والعرب“.

وقال الصحفي: “هذا الأسبوع اتضح أنه على العكس مما كنا نعتقد حتى وقت قريب، فإن العرب لا يعتبرون الأرض أمرًا مقدسًا، والرئيس المصري أثبت أنه مستعد لتسليم مناطق ليس فقط من أجل السلام أو تبادل الأراضي، وإنما لمجرد المال، القاهرة ستحصل على الكثير من الأموال السعودية مقابل تيران وصنافير، هل تتذكرون أنه قبل أقل من عامين لمحت القاهرة عن استعدادها إقامة دولة فلسطينية في سيناء، يبدو أن احتمالية حدوث ذلك ممكنة مقابل دفع مبلغ مناسب، ويمكن تسوية ذلك مع القاهرة والفلسطينيين، وتكون الأرض مقابل الشيكل“.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023