أكدت كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أن ما أعلنه الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الإثنين، عن كشف نفق للمقاومة شرق رفح، ما هو إلا مناورة إعلامية مكشوفة للتغطية على حالة الذعر التي تعيشها “إسرائيل”، ومستوطنو غلاف غزة.
وقالت الكتائب -في بيان نشر بموقعها الإلكتروني، تعقيبًا على ما نشره الاحتلال، صباح اليوم-: “إن الإعلان عن النفق جاء بعد الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها قادة العدو العسكريون والسياسيون، وفي خضم حالة الرعب التي يعيشها “غلاف غزة”، وبعد شهورٍ طويلةٍ دفع خلالها العدو بمقدراتٍ هندسيةٍ وتكنولوجيةٍ رهيبة مصحوبة بآلاف الجنود والخبراء والمختصين، في سبيل تحقيق إنجاز يغطي على حالة الذعر التي يعيشها كيانه، وحالة الفشل المتراكم التي تعيشها المؤسسة السياسية والعسكرية”.
وأضاف بيان القسام، أن الاحتلال أعلن عن اكتشاف النفق، بينما لم يتجرأ على نشر كل التفاصيل والمعلومات والحقائق أمام شعبه، مشددة على أن ما أعلنه ليس إلا نقطةً في بحر مما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن شعبها، وتحرير مقدساتها وأرضها وأسراها.
وشددت الكتائب على أنها ستحتفظ لنفسها بحق نشر كل التفاصيل التي أخفاها العدو “الإسرائيلي” في الوقت المناسب.
من جهته، أكد مصدر أمني كبير لموقع “المجد الأمني” التابع لحماس، أن النفق الذي أعلن عنه هو نفق قديم وتم استخدامه خلال العدوان الأخير على القطاع، مشيرًا إلى أن “الاحتلال يحاول تسجيل إنجاز بالكشف عن نفق قديم لاستمرار الدعم الأميركي لمشروع مكافحة الأنفاق بعد فشله مؤخرًا”.
ونقلت القناة العبرية العاشرة، عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن “مصدر عمق النفق في مناطق القطاع، واجتاز الحدود بـ150 مترًا، ووصل قريبًا من المكان الذي خطف فيه الجندي جلعاد شاليط عام 2006، لكنه بعيد عن منازل مستوطني كيبوتسات كيرم شالوم وحوليت”.
وذكرت أنه “كان يفترض الكشف عن النفق الأسبوع الماضي، إلا أنه جرى اكتشاف تفرع آخر من النفق وداخل الحدود بـ200 متر، ما أخر الإعلان، في حين تقوم قوات هندسية بالعمل على تدميره”.
وأشارت إلى أن عمق النفق يصل بباطن الأرض إلى 30 مترًا، وربما أكثر، في حين جرى تصفيحه بصفائح الإسمنت المسلح.
وأوضح مسؤول إسرائيلي في المنظومة الأمنية أن “النفق نفسه لم يصل إلى أراضي البلدات الإسرائيلية ذاتها في قطاع غزة، وقد تم الكشف عن فتحته في أرض بين السياج الحدودي وبين معسكرات للجيش الإسرائيلي وبين البلدات في المنطقة، وقد حُفر النفق نفسه في عمق كبير. وفي حدود الأراضي الإسرائيلية بلغ عمقه 30 مترًا أما داخل قطاع غزة فقد بلغ عمقه 40 مترًا”.
وصرح الناطق بلسان الجيش “الإسرائيلي” بعد هدم النفق أنّ “قوات الجيش الإسرائيلي تحرس بلدات غلاف قطاع غزة وتدافع عنها بشكل موسع لضمان سلامة السكان. إن الكشف عن الأنفاق الإرهابية هو نتيجة جهود الدفاع والوقاية الواسعة، المستمرة وذات الجودة التابعة لقوات الجيش الإسرائيلي، والتي تجري منذ انتهاء عملية “الجرف الصامد”.
وقال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، إيال زمير: “إنّ الكشف عن النفق في الأيام الأخيرة هو نتيجة عمل مستمر، تصميم، ومهارة قواتنا، سيستمر الجيش “الإسرائيلي” في اتخاذ كل الوسائل المتاحة له فوق الأرض وتحتها لإحباط كل محاولة لإيذاء سكان “إسرائيل” أو جنود الجيش “الإسرائيلي”.