قالت الناشطة الحقوقية والمحامية نفين ملك: إن الشيء الإيجابي في لقاء عبد الفتاح السيسي بالرئيس الفرنسي هولاند أنه كان المفترض أن يناقش ملف حقوق الإنسان في الغرف المغلقة، ولا يخرج للإعلام، لكن فوجئنا بانتقادات الرئيس الفرنسي في الإعلام، ومهاجمة ملف حقوق الإنسان في مصر.
وأوضحت “ملك” في تصريح خاص لـ”رصد” أنه رغم أن الرد كان محضّرًا لكن كان غير مقنع؛ حيث إن السيسي تكلم بخطاب غير مقنع خاصة، حينما قال إن معايير حقوق الإنسان تختلف في مصر عن أوروبا.
وقالت ملك إن معايير حقوق الإنسان لا تختلف من دولة لأخرى، وإن الانتهاكات لا يمكن تبريرها، مشيرة إلى أن هذا كان رد هولاند؛ حيث قال إن الحرب على الإرهاب يحتاج لدولة قانون واحترام حقوق انسان.
وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أن هذه الردود تسيء لقائلها وتسيء لمصر كلها، وخاصة حينما أهان السيسي مصر، وقال إن مصر دولة وليدة، ليرد عليه هولاند أن مصر دلة عريقة ولها تاريخ، مؤكدا أن خطاب السيسي غير مقبول وخطاب مهزوز ويدل على أنه في ورطة حقيقية، ولا يجيد تمرير الردود وإيجاد ردود مقنعة.
وقالت “ملك” ان مقتل ريجيني كباحث دكتوراه لم يؤثر فقط في فضح ملف حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة، ولكنه أيضا سوف تكون له تداعيات على البحث العلمي والتعاون مع الجامعات الدولية لتظل مصر في عزلة عن العلم والعلوم الإنسانية والمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان، وهذا جل ما يطمح له النظام وتعمل على تطبيقه وترويجه سياساته السلطوية والتي تتجاهل أن منظومة حقوق الإنسان هي منظومة عالمية بحكم القانون الوطني والمعاهدات التي صادقت عليها مصر عبر عقود من الزمن ولا يمكن تجاهل هذة المعايير الدولية أو التعذر بأي عذر، أيًّا كان، ومن يخالف هذه المفاهيم يكون خارج نطاق المجتمع الدولي وبديهيات العلوم الإنسانية والاجتماعية.