شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالفيديو.. تسريب الحسيني يفضح صراع الأجهزة الأمنية في مصر

بالفيديو.. تسريب الحسيني يفضح صراع الأجهزة الأمنية في مصر
تصاعدت حرب الأجهزة الأمنية في مصر، فبعد الحملة الشرسة التي قادها الاعلامي يوسف الحسيني، وعددا من الاعلاميين على بيع جزيرتي تيران وصنافير، تلقى يوسف الحسيني ضربة موجعة، بتسريب فيديو منسوبا إليه، يتضمن مكالمة جنسية .

تصاعدت حرب الأجهزة الأمنية في مصر، فبعد الحملة الشرسة التي قادها الإعلامي يوسف الحسيني، وعدد من الإعلاميين على بيع جزيرتي تيران وصنافير، تلقى يوسف الحسيني ضربة موجعة، بتسريب فيديو منسوب إليه، يتضمن مكالمة جنسية مع سيدة يبدو أنها متزوجة، وألفاظا إباحية خادشة للحياء.

أولى الضربات للمعارضين لبيع الجزر

وبدأت الأجهزة الأمنية أولى ضرباتها للشخصيات الإعلامية المعارضة لاتفاقية تنازل مصر عن جزيرتي “تيران وصنافير” للمملكة العربية السعودية.

وتحت عنوان “تسريب مكالمة جنسية ليوسف الحسيني لاعتراضه على بيع تيران وصنافير” ، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الفاضح على نطاق واسع، دون أن يصدر حتى الآن أي توضيح أو نفي رسمي من “الحسيني”.

ويعتبر “الحسيني” من أبرز الإعلاميين المؤيدين لـ30 يونيو، وصاحب عبدالفتاح السيسي في جولاته بالخارج.

وتعالت نبرة مقدم برنامج “السادة المحترمون” على قناة أون تي في، مؤخرا، ضد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وممارسات وزارة الداخلية، الأمر الذي اعتبره مراقبون، تصفية حسابات بين أجهزة سيادية.

ووصف مراقبون الأمر بأنه عودة للتسريبات التي بدأها عبدالرحيم علي، عبر فضائية “القاهرة والناس”، عقب ثورة 25 يناير، ضد المعارضين للنظام.

الحسيني ينفي هروبه

وكشف مصدر مقرب من  الإعلامي يوسف الحسيني عن أن التسجيل الصوتي الذي انتشر للحسيني مفبرك ولا أساس له من الصحة، ومن يدقق فيه يجد اختلافا كبيرا بين صوت يوسف والصوت الموجود في التسجيل.


 
وأكد المصدر، بحسب بعض وسائل الاعلام، أن الحسيني غير موجود حاليا في مصر، وتساءل: “لماذا الهجوم على يوسف الحسيني في هذا التوقيت، وظهور تسجيل صوتي له، بعد أن هاجم السيسي في إحدى حلقات برنامجه “السادة المحترمون”.

ومن جانبه نفى يوسف الحسيني الأنباء التي ترددت حول صدور قرار من السلطات بإبعاده عن الإعلام؛ بسبب انتقاده إعلان الحكومة تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

خبراء إعلام

ومن جانبه أكد هشام قاسم، الخبير الإعلامي، أننا نعيش أسوأ عصور الحرية، في ظل التضييق على الإعلاميين والهجمة التي يقودها النظام على الإعلام المعارض؛ حيث إن النظام لا يريد أن يسمع صوت معارض له وأنه يفضل من يطبلون له.

وأضاف قاسم، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: إن السيسي قالها صراحة بأنه لا يريد هجومًا من الإعلام أو انتقادًا له.

ومن جانبه قال الإعلامي معتز مطر المذيع بقناة الشرق الفضائية: “تخيل حقارة هذا النظام؛ حيث أوصلنا لكي ندافع عن يوسف الحسيني، وهذا حقه”.

وأوضح معتز مطر -خلال برنامج على قناة “الشرق”- أن ما فعله النظام عمل حقير، وأن الحسيني كان رجل السيسي، وبمجرد خلاف بسيط بينه وبين السيسي حول بيع جزيرتي تيران وصنافير أخرج له السيسي تسريباته، مشيرا إلى أن قناة الشرق رفضت نشر التسريبات الشخصية للسيسي، ونشرت التسريبات السياسية له فقط، وأن ما فعله السيسي عمل حقير لا يصدر إلا عن شخص حقير.
 

انتقادات سياسية وحقوقية

وأدان المحامي طارق العوضي الهجوم الإعلامي على يوسف الحسيني؛ بسبب رفضه ضم جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن النظام الذي يفضح معارضيه بهذه الطريقة يسيء للدولة.

وقال “العوضي” -في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”-: “ما يحدث مع يوسف الحسيني إهانة للدولة وليست له، نظام يفضح معارضيه بهذه الطريقة هو نظام يُسيء إلى نفسه.. نظام يراقب شعبه من خرم الباب”.


ويؤكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن قضية جزيرتي “تيران وصنافير”، أحدثت إرباكا واضحا في الشارع المصري، مضيفًا: إن النظام لم يقم بتمهيد الأمر للإعلاميين قبل عرضه على الشعب؛ ما تسبًب في حدوث غضب واسع وخروج المظاهرات ضده، وهو ما جعل السيسي يسشتعر انخفاض شعبيته، وبالتالي بدأ النظام الحالي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة الأمن لتخويف الإعلاميين المعارضين له في رأيه، على طريقة “اضرب المربوط يخاف السايب”.

ويعلق مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: إن مثل هذه الأعمال هو تصرف دنيء من النظام ضد معارضيه، ويفضح ممارستهم القذرة والمعروفة عنهم.

وأضاف الزاهد -في تصريح صحفي-: “النظام لم ينتبه إلى أن مثل هذه التصرفات تكون آثارها عكسية ضدهم، وتقوي عزائم المعارضين ولا تكسرهم، مؤكدا أن التنصت على الحياه الخاصة للمواطنين يعاقب عليها القانون.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023