شن عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، هجومًا حادًا ضد البرلمان، واصفًا انتخابات اللجان النوعية به بـ”التمثيلية الهزلية”، والتي يقسمها ائتلاف “دعم مصر” “كالتورتة” بين أعضائه، مؤكدًا غياب الديمقراطية وعودة ما أسماه بنظام “البيعة” التي تستهدف إعادة ممارسات ما قبل 25 يناير.
وأعلن عبدالرحيم علي -في بيان صحفي أصدره، اليوم الجمعة- انسحابه من انتخابات اللجان الفرعية لمجلس النواب، قائلًا إن هناك قوى قفزت ودفعت بوجوه وأشخاص داخل البرلمان يعبرون عن مشروع ما قبل 25 يناير، لتولي رئاسة عدد من اللجان الفرعية، في مقدمتها اللجنة التي كان ينوي الترشح لرئاستها، وهي لجنة الشؤون العربية.
وأضاف أن”هناك ممارسات غير ديمقراطية من أجل السيطرة على رئاسة تلك اللجان، وحشد أكبر عدد من النواب والموالين لتلك الوجوه، من خلال ما يسمى بائتلاف دعم مصر، ومصر بريئة من هذا الائتلاف، بل تجاوز ذلك إلى الحصول على بيعة من بعض النواب لصالح مرشح الائتلاف، لرئاسة لجنة الشؤون العربية سميت ببيعة الجمال، ومع تقديري واحترامي لخيارات الزملاء، فإنها ليست خيارات بإرادة حرة، ولكنها خيارات تحت ضوابط الائتلاف، وأيضا تحت التزامات البيعة، والتي سبق للشعب المصري أن ثار على المبايعين للمرشد وجماعته من قبل، لا لكي تعود البيعة من جديد، وفي ثوب وشكل مغاير تلك المرة”.
وواصل عبد الرحيم علي هجومه على ائتلاف دعم مصر، واصفًا ما يقومون به ضده بـ”المؤامرة”؛حيث قال: “الغريب إن اللجان البرلمانية المرتبطة بمصالح وخدمات الجماهير الملحة والمباشرة، ضمت في عضويتها عددا لا يزيد على أصابع اليدين، كما هو الحال في لجنة الصناعة، بينما لجنة الشؤون العربية ومن أجل إزاحة أحد رموز 30 يونيو، ضمت 42 عضوًا لأول مرة في تاريخ هذه اللجنة، وعلى مدار الحياة النيابية لمصر، بل وفي نفس الفترة التي رأسها المرشح لتولي رئاستها مرة أخرى”.
