شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أحدثها “رويترز”.. 4 مؤسسات إعلامية عالمية واجهت النظام المصري

أحدثها “رويترز”.. 4 مؤسسات إعلامية عالمية واجهت النظام المصري
أثار قرار وزارة الداخلية المصرية، تحرير محضر ضد وكالة الأنباء البريطانية "رويترز" بعد نشرها خبر يؤكد إلقاء قوات الشرطة القبض على الطالب الإيطالي جوليو ريجيني قبل مقتله، الجدل حول لجوء النظام المصري إلى شن الحملات الرسمية على

أثار قرار وزارة الداخلية المصرية تحرير محضر ضد وكالة الأنباء البريطانية “رويترز” بعد نشرها خبرا يؤكد إلقاء قوات الشرطة القبض على الطالب الإيطالي جوليو ريجيني قبل مقتله، الجدل حول لجوء النظام المصري إلى شن الحملات الرسمية على وسائل الإعلام، بدلا من إظهار الحقيقة والدلائل التي تنفي هذه الأنباء.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المواجهات التي وقعت بين النظام المصري ووسائل الإعلام العالمية، منذ الانقلاب على نظام الإخوان في الثالث من يوليو 2013م:

الجزيرة.. الند الأكبر

نالت قناة “الجزيرة” القطرية النصيب الأكبر من العدائية الموجهة لها من قبل جميع أركان الدولة، بداية من وزارة الداخلية، مرورا بالخارجية وحتى الإعلام الحكومي والإعلام الخاص في مصر، سواء صحف أو فضائيات.

وكانت بداية العداء حينما اقتحمت قوات الأمن في الثالث من يوليو 2013م، عقب خطاب الإطاحة بالإخوان، الذي ألقاه السيسي حينها، مقر بث قناة الجزيرة في القاهرة على الهواء مباشرة، واعتقلت الموجودين بالقناة حينها.

وفي أغسطس من نفس العام هاجم أحمد فهمي، وزير الخارجية حينها، الجزيرة قائلا خلال حديثه للاعلاميين: “هناك حملة ضد مصر من قناة الجزيرة وغيرها من القنوات، ومصر لا تملك إلا الرد على ذلك ومواجهته بمعلومات أدق وأسرع وأكثر”.

وفي ديسمبر العام الماضي، ألقى سامح شكري، وزير الخارجية الحالي، “مايك” قناة “الجزيرة” على الأرض، عندما وُضع أمامه أثناء إلقاء البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة بـ”الخرطوم”، قائلا: “شيلوا الميكروفون ده من قدامي”.

الخارجية تهاجم الديلي

هاجمت وزارة الخارجية المصرية أيضًا صحيفة الديلي ميل، بعدما نقلت الصحيفة عن أحد مصادرها أن طائرة  بريطانية كانت تحلق بواسطة مساعد الطيار، بينما تواجد قائد الطائرة داخل قمرة القيادة، ورصد هجوم الصاروخ ناحية الطائرة، وأمر مساعده بالانحراف يسارا على الفور من أجل تفادي الضربة.

كما أشار المصدر إلى أنه لم يعلم أي شخص بالواقعة سوى 5 أفراد من طاقم الطائرة، وعُرض عليهم البقاء لليلة في مصر من أجل التعافي من الصدمة، لكنهم فضلوا العودة إلى المملكة المتحدة، موضحا أن مركبة ناقلة للطائرات رصدت واقعة الهجوم الصاروخي أيضا، وتم إخبار طاقم الطائرة أن الصاروخ كان جزءا من المناورات العسكرية المصرية.

ووصف المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، التقرير الذي نشرته الديلي ميل بأنه “ادعاءات منافية للعقل”.

 وقال أبو زيد -عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي بتويتر- أإ الواقعة متعلقة بتدريب أرضي-أرضي في قاعدة عسكرية على بعد كيلومترات قليلة من مطار شرم الشيخ، ولم يكن هناك إطلاق نار أرضي -جوي بالمرة، موضحا أن حكومات مصر وبريطانيا واعية تماما بأن الطائرة لم تكن بخطر، والطائرات تم إبلاغها مسبقا بالتدريب العسكري وكان لديها تعليمات بالإجراءات.

صحيفة الإندبندنت

وكان لنظام السيسي أيضا واقعة مع صحيفة الإندبندنت البريطانية، بعدما نشرت صورًا لموظفي مطار شرم الشيخ الدولي وهم يتقاضون الرشى من السياح، مقابل تخطيهم الصف الأمني.

وأيضا في تقرير آخر لها أكدت الإندبندنت أن أجهزة الكشف عن المتفجرات المستخدمة في شرم الشيخ تم الكشف مؤخرًا عن كونها مزيفة.

وأوضحت الصحيفة أن رجال الأمن بفنادق شرم الشيخ يستخدمون معدات يُعتقد أنها من بين تلك التي باعها حول العالم رجال بريطانيون ونساء، وهم حاليا في السجن.

ونقلت الصحيفة عن بول بيفر، المحلل الأمني، أن الجهاز يبدو كإصدار مزيف تم بيعه إلى عدة حكومات من قبل، ومنذ عامين اتضح أنها كانت عملية احتيال، وأضاف: “لا تمتلك الأجهزة القدرة على كشف أي شيء وتضلل العامة بإعطائهم شعورا بالأمن”.

لكن نظام السيسي لم يتحدث حول هاتين القضيتين، إلا أن صبره نفد في مارس الماضي، بعد تقرير نشرته الصحيفة عن حادث اختطاف طائرة مصر للطيران، حينما نشرت قوائم حالات اختطاف الطائرات في مصر.

وأعرب  المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد عن رفضه ما وصفه بادعاء صحيفة “الإندبندنت” البريطانية بأن حادث اختطاف الطائرة التابعة لمصر للطيران بالأمس، يضع أمن الطيران في مصر “تحت التدقيق المتزايد”، واصفًا ما ذكرته الجريدة بأنه أمر مثير للتعجب والحيرة.

محضر ضد “رويترز”

وأحدث مواجهات نظام السيسي مع الصحف العالمية ما أصدرته وزارة الداخلية المصرية، أمس الجمعة في بيان لها تعليقًا على خبر نشرته وكالة “رويترز” للأنباء، وتناقلته المواقع الإخبارية، بشأن احتجاز  الجهات الأمنية للطالب الإيطالي “ريجيني”، ونفت صحت الخبر، قائلةً: “إنه ليس له أي أساس من الصحة”.

وحررت إدارة الشؤون القانونية بوزارة الداخلية، أمس الجمعة، محضرا بقسم قصر النيل، ضد “رويترز”.

واتهمت وزارة الداخلية المصرية وكالة “رويترز” للأنباء بنشر أخبار مغلوطة ومجهّلة المصادر، وتسيء للبلاد عن الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي اختفى منذ أشهر، وتم العثور على جثته وبها آثار تعذيب، بحسب ما نشرته صحف ومواقع مصرية.

ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصادر أمنية ومخابراتية أن الشاب الإيطالي، الذي عثر عليه قتيلا في فبراير الماضي، تم احتجازه في قسم شرطة “الأزبكية” بوسط القاهرة، ثم تم نقله إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني في 25 يناير 2016م، وهو اليوم الذي اختفى فيه، وذلك في تناقض مع الرواية الرسمية المصرية التي تؤكد أن أجهزة الأمن لم تعتقله.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023