دعا عدد من النشطاء في تونس لوقفة احتجاجية أمام سفارة مصر في شارع محمد الخامس يوم الاثنين 25 أبريل، بالتزامن مع دعوات التظاهر في مصر؛ لرفض تنازل عبدالفتاح السيسي، عن جزيرتي تيران وصنافير والمطالبة بالحرية للمعتقلين على خلفية الأحداث الجارية.
وأوضح بيان القوى السياسية التونسية، الصادر اليوم السبت، أن الوقفة الاحتجاجية ستأتي رفضا لحملة الاعتقالات العشوائية في محاولة لإفشال مظاهرات 25 أبريل التي نظمتها مجموعة من القوى الثورية في مصر، وتنديدا بالجرائم الذي يرتكبها النظام من اعتقالات واختفاء قسري وخطف وقتل والتي ختمها بجريمة شنيعة في حق جميع المصريين بمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية، حيث قام بالتنازل عن أرض مصرية كان المصريون قد فدوها بدمائهم إلى النظام السعودي.
وأضاف البيان: “ندعو كل المؤمنين بحق الشعوب في الحرية وفي العدالة وبحقهم قبل كل شيء في أرضهم التي حرروها إلى وقفة احتجاجية أمام سفارة مصر في شارع محمد الخامس يوم الاثنين 25 أبريل مساندة للتحرك الذي سيكون في مصر في نفس اليوم على الساعة 12:00 ، تضامنًا مع الشعب المصري الذي كان وما زال وسيظل متضامنًا مع الثورة في تونس منذ اندلاعها إلى اليوم، وإيمانًا بأن الثورة واحدة وأن نضالات الشعوب واحدة”.
وشنت قوات الشرطة المصرية، حملة أمنية موسعة في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، واستهدفت الحملة عددًا من الشباب الموجودين بمقاهي وسط القاهرة وشوارعها، وألقت القبض على عددٍ من الشباب للاشتباه، كما استوقفت أجهزة الأمن بالقاهرة 7 أشخاص، من بينهم كاتب سيناريو، ولم تبدِ أجهزة الأمن سببًا لضبطهم.
كما أعلنت حركة” الاشتراكيون الثوريون” القبض على هيثم محمدين، المتحدث الرسمي للحركة، من منزله، فجر الجمعة، وقالت الحركة في صفحتها بموقع “فيس بوك”: “القبض على الرفيق هيثم محمدين فجر اليوم من منزله بمدينة الصف”.
وتبين أنه من بين المقبوض عليهم باسم شرف، وسامح حنين، وآخرين، وتم ترحيلهما إلى قسم قصر النيل، وأفرجت قوات الأمن على رسام الكاريكاتير مخلوف، والصحفي سامح حنين، وكاتب السيناريو باسم شرف، فيما لا يزال موقف باقي المقبوض عليهم غامضًا حتى الآن.
وتأتي هذه الحملة عقِب الدعوات التي أطلقها النشطاء للتظاهر ضد قرار عبدالفتاح السيسي بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، إلى المملكة العربية السعودية، يوم 25 أبريل المقبل، في ذكرى تحرير سيناء.
