توقع ستيفان لاكروا الباحث في مركز الدراسات الدولية “ERI” التابع لمعهد العلوم السياسية “Sciences Po” في باريس، اندلاع ثورة جديدة في مصر خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن العنف الذي تنتهجه السلطات المصرية ضد المعارضة يجعل البلاد أرضا خصبة للإرهاب.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة “لونوفال أبوسيرفاتور” الفرنسية، مع لاكروا تعقيبا على اعتقال الشرطة المصرية نحو 50 متظاهرا، يوم الإثنين الماضي، خلال المظاهرات التي دعت إليها المعارضة؛ احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود التي أبرمت مع السعودية وتنازلت بموجبها القاهرة عن سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير للرياض.
وفي سياق آخر، أكد الباحث الفرنسي أنه يوجد في مصر ما بين 20 إلى 50 ألف معتقل، معظمهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، وعدد قليل من المعارضين الآخرين.
أما باقي أعضاء الجماعة ترك البلاد واتجه إلى الخارج، حيث كثير منهم موجودون في إسطنبول، التي تعد اﻵن مركز جذب للجماعة، وكذلك قطر، إضافة إلى أوروبا والولايات المتحدة اﻷمريكية.
وتحدث الباحث عن دور حزب النور في هذه المرحلة قائلا: “حزب النور يلعب على المعتقدات الأصولية، عندما يفكر أنها ستفيده سياسيا، كما يستخدم أصدقاء الحزب من السلفيين للحفاظ على الضغط في الشارع، والغرض من هذا المخطط هو السيطرة على كل شيء، لكن المكان الذي أعطي لهذه الحركات محدد من قبل الدولة”.
كما أن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافيرإلى المملكة العربية السعودية مؤخرا، سكب الزيت على النار، مما أدى إلى تعبئة واسعة ضد النظام، والسلطة لا تستطيع في الوقت الراهن مواجهة تحدّ جديد.