قرر مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية بحكومة شريف إسماعيل، إحالة النقيب أحمد سمير نصار، الضابط بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، إلى النيابة العامة، وإيقافه عن العمل؛ بعد إطلاقه النيران على سائق سيارة ميكروباص وإصابته في الفخذ، أمس الأربعاء.
وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، إن “الضابط المذكور حدثت مشادة كلامية بينه وبين السائق، تطورت إلى مشاجرة بسبب إعاقة السائق للطريق تدخلت على إثرها مجموعة من السائقين لمناصرة زميلهم؛ حيث قاموا بالتعدي على الضابط وإحداث إصابات به ما دعاه إلى استخدام سلاحه وإطلاق العيار الناري”.
وأضاف المصدر، أن الأجهزة الأمنية ضبطت أطراف المشاجرة والسلاح المستخدم، وتحرير المحضر اللازم ونقل المصاب إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية.
قطع الأهالي بمنطقة جسر السويس الطريق احتجاجًا على إطلاق نقيب شرطة النار على سائق أجرة “ميكروباص” بسبب خلاف بينهما في منطقة النزهة.
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر عددًا من المواطنين يقطعون شارع جسر السويس وهم يهتفون ضد وزارة الداخلية.
وقال موقع بوابة “الأهرام”، نقلًا عن مصدر أمني، إن المشاجرة بين نقيب شرطة بإدارة المعلومات والوثائق، وسائق ميكروباص وتباع بسبب الاختلاف على قيمة الأجرة بموقف النزهة، قام خلالها السائق والتباع بالتعدي على الضابط، ما دفعه لاستخدام سلاحه وإصابة السائق بطلق ناري بالقدم.
وتم التحفظ على أطراف المشاجرة والسلاح المستخدم ونقل المصاب إلى المستشفى، وأخطرت النيابة للتحقيق.
وروى محمد الكومي، عضو مجلس النواب عن دائرة عين شمس، تفاصيل الواقعة، مؤكدًا أن المجني عليه كان يستقل “ميكروباص”، ونشبت مشادة بينه والسائق على الأجرة، وتطورت إلى اشتباك بينهما، فأخرج الضابط مسدسه وأطلق النار على السائق، فاستقرت الطلقة في خصيته، ما أدى إلى نزيف حاد، موضحًا أن السائق أجريت له جراحة عاجلة فور وصوله لمستشفى هوليوبلس في مصر الجديدة وحالته خطيرة.
وأشار “الكومي”، إلى أنه سيتقدم بطلب إحاطة إلى وزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، في البرلمان؛ لتكرر تلك الممارسات، منوهًا بأن ما حدث يندرج تحت سلسلة التجاوزات التي يرتكبها بعض أفراد الشرطة، الخاصة بسوء استخدام السلاح الميري في المشاجرات الخاصة مع المواطنين، وأكد ضرورة وجود أخصائي نفسي فى كل مؤسسة شرطية؛ لتعديل سلوكيات الضباط والأفراد والأمناء والذين يمرون بضغوط نفسية نتيجة الإرهاق وعدم النوم، ما يؤثر عليهم بالسلب في التعامل مع الجمهور، لكن هذا لا يعفي هؤلاء المخالفين من العقاب، وأنهم أساءوا استخدام السلاح الميري لحماية المواطنين وليس لترهيبهم وترغيبهم.
و عن الحادثة، روى شاهد عيان أن نقيب الشرطة اعتاد المجيء لموقف الألف مسكن ليصطحب “ميكروباص” للخروج معه في مشوار مجانًا، وما كان من السائق رجب الفيومي إلا أنه رفض الخروج معه دون دفع الأجرة.
الجدير بالذكر، أن الضحية رجب الفيومي يبلغ من العمر 35 عامًا ومتزوج ولديه طفلان، أحمد “10 سنوات”، وملك “8 سنوات”، ويقيم بمنطقة عين شمس.
