انتقد الدكتور نادر فرجاني، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طريقة تعامل السلطات المصرية مع حوادث مقتل المصريين في بريطانيا وأميركا وإيطاليا، محاولاً إثارة الشكوك بين ربط هذه الجرائم وانتقاد هذه الدول لأوضاع حقوق الإنسان في مصر عقب مقتل ريجيني.
وقال “فرجاني” خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” : “المقلق حقا هو أن النيابة إما ضالعة أو مأمورة بالضلوع في المؤامرة على الشباب المصري المقيم في الدول الغربية التي تثير فضائح الحكم العسكري في مجال حقوق الإنسان”.
واضاف :”أعلن إعلام العهر أمس أن النيابة، في القاهرة، أعلنت أن الشاب المصري الذي وجد “مقتولا” في إنديانا في الولايات المتحدة وجدت جثته في مستودع قمامة وعلى جسده آثار تعذيب.. فيما أعلم أن الأميركان يقتلون بالرصاص المباح ولا يعذبون، بل كانوا يوكلون تعذيب ضحاياهم إلى أجهزة الحكم العسكري في مصر”.
وتابع: النظام المصري يتعامل بمنطق “لسنا وحدنا من نفعل ذلك” السائد في إعلام العهر تحت الحكم العسكري الباطش، فمن أمر بقتل خمسة مصريين أبرياء ليحمي المجرمين الحقيقيين في واقعة تعذيب ريجيني، حتى القتل لا يتورع عن مثل هذه المؤامرة البشعة لإحراج من يحرجونهم بسجلهم الفظيع في حقوق الإنسان”.
وتساءل :”ألا يريبكم أن سلطات الحكم العسكري فجأة أصبحت تكتشف شابًا مصريًا قتيلاً في كل بلد يحتج على التدهور البالغ في حقوق الإنسان في مصر بعد فضيحة قتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني.