قالت قيادة القوات المسلحة التركية -اليوم الأربعاء- إنها عثرت على جثتي قائد الطائرة التي أسقطتها سوريا الشهر الماضي ومساعده في قاع البحر وأنها تعمل على انتشالهما .
وازدادت العلاقات بين دمشق وأنقرة تدهورا بعد أن أسقطت سوريا طائرة استطلاع تركية فوق البحر المتوسط في 22 يونيو، مما أثار انتقادا حادا من تركيا التي قالت إنها سترد "بحزم" .
وقالت سوريا إنها أسقطت الطائرة دفاعا عن النفس بعدما دخلت المجال الجوي السوري. وتقول تركيا إن الطائرة انتهكت المجال الجوي السوري بطريق الخطأ لبضع دقائق لكنها أسقطت فيما بعد في الأجواء الجوية الدولية .
وظل الجيش يبحث عن الجثتين واستعان هذا الأسبوع بسفينة متخصصة لانتشال الحطام من على عمق نحو 1000 متر تحت الماء .
وقال الجيش إن الطيارين هما الكابتن جوخان ارتان واللفتناننت حسن حسين اكسوي. ولم يحدد الجيش أين عثر على الجثتين لكن لم ترد تقارير عن قفز الطيارين من الطائرة .
وكثفت تركيا النشاط العسكري على حدودها مع سوريا منذ الواقعة وأقلعت مقاتلات (إف-16) على عجل باتجاه الحدود على مدى ثلاثة أيام متتالية في الأسبوع المنصرم بعد أن رصدت طائرات نقل هليكوبتر تحلق قرب الحدود التركية .
كانت أنقرة قالت إن إسقاط الطائرة لن يمر "دون عقاب" ودعت إلى اجتماع لأعضاء حلف شمال الأطلسي بعيد الواقعة لكنها لم تقدم على رد عسكري. وقالت سوريا وتركيا إنهما لا تريدان أن تؤدي الواقعة إلى صراع مسلح .
وفي مقابلة مع صحيفة جمهوريت التركية نشرت أمس قال الأسد إنه يتمنى لو لم تسقط قواته الطائرة مكررا موقف دمشق بأنها لم تكن تعلم هوية الطائرة حينذاك .
وترفض تركيا هذا التأكيد قائلة إن الطائرة لم تكن مسلحة ولم تخف هويتها وهوجمت دون سابق إنذار.
