أكد مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدكتور عزمي بشارة، أنّ المقاومة حق، ولكن من واجب من يمارسها أن يطرح بديلًا للظلم، سواء أكان ظلم الاحتلال أم ظلم الديكتاتورية.
وقال بشارة في منشور له عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك”: “المقاومة كحق والمقاومة كمشروع تحرر، المقاومة بأل التعريف مقاومة اي ظلم، ويقال مقاومة الاحتلال حق مشروع، وهذا صحيح”.
وأضاف: “ويبقى تحديد أساليب المقاومة مرتبطا بالبيئة والظروف والنجاعة في تحقيق الهدف نفسه، ومن نفس منطلق مقاومة أي ظلم، يفترض أن يقال أيضًا مقاومة الفاشية والديكتاتورية حق مشروع، ويعتمد تحديد وسائلها على عوامل شبيهة”.
وتابع مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات: “في الحالتين لا يكفي ممارسة حق المقاومة بحد ذاته، فقد تمارسه جماعات شتى متفرقة مبعثرة متنافسة من دون طرح نظام عادل بديل”.
بشارة أكد أنّ المقاومة حق، ولكن من واجب من يمارسها أن يطرح بديلًا للظلم، سواء أكان ظلم الاحتلال أم ظلم الديكتاتورية، وأن يجسد هذا الطرح في ممارساته تجاه مجتمعه، هكذا يكون مشروع تحرر، وفي مركز أي مشروع تحرر متقدم قيمة الحرية.
وأنهى بشارة المنشور قائلًا: “بدون هذا البديل المنظم تكون مقاومة الظلم حقًا طبيعيا، وفعلا مشروعًا، ولكنه فعل سالب فقط، وهذا قد يقود إلى الفوضى أو إلى ظلم من نوع آخر”.