فوجئ مواطنو محافظة مرسى مطروح بحوت عملاق نافق على أحد شواطئ المحافظة أمام مصيف نادي الزمالك، وتمكنت أجهزة المحافظة من انتشال الحوت وإخراجه من مياه البحر؛ حيث تم إخطار إدارة شؤون البيئة بالمحافظة، ومكتب هيئة الثروة السمكية لاتخاذ اللازم.
يبدو أن شاطئ الغرام لم يكن وجهة الباحثين عن بوابة شاطئية رومانسية وهادئة فقط، بل كان مقصدًا للحوت الذي نفق قبل أن يبدأ موسم تزاوجه؛ حيث قامت قوات الحماية المدنية في محافظة مطروح يوم الإثنين الماضي بانتشال حوت نافق أمام شاطئ الغرام، غرب المحافظة، بعدما نزح إلى البحر المتوسط للتزاوج، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
مهدد بالانقراض
أكد مدير أمن مطروح هشام لطفي أن الحوت النافق يبلغ طوله حوالي 15 مترًا، ويزن حوالي 7 أطنان، مشيرًا إلى أنه سيتم إعدام الحوت بالمدافن الصحية بالكيلو 29 طريق مطروح السلوم.
وكان مدير عام الثروة السمكية بمطروح قد صرح بأن الحوت من فصيلة الأحدب، وموطنه الأصلي المحيط الأطلنطي، ونزح إلى مياه البحر المتوسط للتزاوج، ولكنه نفق بسبب تواجده بالمياه بعمق لا يزيد عن 10 أمتار؛ ما أدى إلى وفاته.
ويقول حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحري، في تصريحات لـ”العربية نت”: من المفترض قيام الحكومة بإرسال وفد علمي لدراسة الظاهرة واستئصال كبد الحوت للاستفادة منه في استخراج الزيت وعلاج الأمراض، رافضًا أن يتم دفن الحوت في الصحراء أو الجبال لخطورته بيئيًّا.
وأعلنت هيئة الثروة السمكية أنه سيتم نقل الحوت إلى مكان بعيد عن الشاطئ وإعداد حفرة كبيرة تمهيدًا لدفنه باستخدام الجير الحي والعزل البلاستيكي، وسيتم عمل سياج لحمايته من عمليات الحفر العشوائي للحفاظ على الهيكل العظمي له تمهيدًا لنقله إلى متحف وادي الحيتان بالفيوم الذي يحتوي على هياكل حيتان وكائنات بحرية ترجع إلى حوالي 42 مليون سنة.
وبالرغم من تصريحات المحافظة بتوفير المعدات اللازمة لنقل الحوت، فقد تم نقله على متن مقطورة، وضع في آخرها، حيث تدلى نصف جثمانه على الأرض.
جدير بالذكر أن الحوت النافق يحتل المرتبة الأولى في القائمة الدولية الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض، وهو من ضمن الكائنات البحرية المسجلة في المياه العميقة في البحر المتوسط والمحيطات، وقد تم تسجيل حالة نفوق لنفس النوع في عام 1908 ببورسعيد.
مقصد الأمراء والملوك والرؤساء
جمال شواطئ مطروح ونقاء جوها جعلها مقصد النبلاء والصفوة منذ القدم؛ حيث إن الملوك وأمراء أسرة محمد على وصفوة المجتمع المصرى كانوا يقصدونها للتنزه والمصيف والاستجمام ، وذلك قبل أن ترصف الطرق وتتوافر الخدمات .
واستمرت مطروح مصيفا مفضلاً لرؤساء مصر ووزرائها وأمراء الخليج حتى الآن ومع الوقت مهدت الطرق وتزايدت الخدمات ووسائل المواصلات حتى بدأ تزايد المتوافدون على مطروح من بضع مئات إلى بضعة آلاف حتى وصلت إلى مئات الآلاف قبل ربع قرن واستمر هذا التزايد حتى وصل عدد المتوافدين على مطروح من كل الفئات لقضاء الصيف فى السنوات الأخيرة أكثر من 5 ملايين مصيف بعد انضمام شرائح جديدة من المصيفين التابعين للنقابات والجمعيات والأندية والجامعات الكنائس وتنظيم رحلات اليوم الواحد من المحافظات المختلفة ، وفق موقع ” برلماني “
اعتاد الرئيس المخلوع مبارك أثناء حكمه على قضاء بعض الوقت خلال الصيف في الاستراحة الرئاسية بساحل قرية رأس الحكمة الخلاب شرق مدينة مرسى مطروح بحوالى 70 كيلو مترا حيث تطل الاستراحة على خليج الأميرات الخلاب وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة لأميرات الأسرة العلوية اللائى كن يسبحن فيه.
وتعتبر قرى الساحل الشمالي الواقعة في نطاق محافظة مطروح بما فيها منتجع مارينا هي مقصد منذ سنوات للوزراء والمسئولين بالدولة وكبار رجال الأعمال والنخب.
كما تغنت ليلى مراد بأغنية “يا ساكني مطروح جنية في بحركم.. الناس تيجي وتروح وأنا عاشقة حيكم” لتسجل إعجابها بجمال مطروح فى فيلمها ” شاطئ الغرام ” و تم إطلاق اسم الفيلم على الشاطئ الذى تغنت فيه ” شاطئ الغرام ” وأطلقوا على الصخرة التى كانت تجلس فوقها ” صخرة ليلى مراد “.