كتبت مراسلة صحيفة لجريدة “Le soir” الفرنسية في القاهرة فينسيان جاكويت، تدوينة بالعربية والفرنسية في صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنها لم تعد مراسلة للجريدة بعد استغنائها عنها بسبب رفضها كتابة تقارير تُحمل شركة مصر للطيران مسؤولية سقوط طائرتها، أمس، في البحر المتوسط، التي راح ضحيتها 66 شخصًا، بينهم 30 مصريًا و15 فرنسيًا، وجنسيات أخرى.
وكتبت المراسلة “جاكويت”: “لم أعد مراسلة جريدة Le Soir بالقاهرة!.. بالأمس، وعقب اختفاء طائرة مصر للطيران بين باريس والقاهرة، طُلب مني ألا أقدم مقال عن الوقائع والتركيز بدلاً من ذلك على حزن عائلات الضحايا والكلام عن (توجيه الاتهام إلى) الأمان في شركة الطيران المصرية”.
وأضافت: وقتها “رفضت قائلةً إنني لم أستطع لقاء الأهالي (رفضوا الحديث مع الإعلام)، وبما إن سبب الحادث غير معروف (ليس لدينا حتى مؤشرات)، لم أكن أستطيع توجيه الاتهام، ولا حتى التلميح بمسؤولية مصر للطيران عن الحادث.. واليوم يشكرونني، ويخبرونني أنى لم أعد (على قوة العمل)”.
واعتبرت أنه “من الضروري أن نستطيع نحن كصحفيين -مستقلين وغيرهم- أن نقول “لا” وأن نتذكر أن كلماتنا ومعالجتنا يمكن أن يكون لها آثار كارثية على الأفراد، يجب أن نكون نحن من يعيد ثقة القراء المفقودة لأن أطقم التحرير إن قامت بهذا فستقوم به على استحياء.. عاشت صحافة المعلومات”.
وكانت شركة مصر للطيران قالت -في بيان الخميس- إن طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة اختفت عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري.
كما أعلن الجيش المصري اليوم الجمعة العثور على قطع حطام وأغراض شخصية لركاب طائرة إيرباص “إيه 320” التابعة لمصر للطيران، التي تحطمت، خلال قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة.