أكدت شركة “جرين هايتز” للتسويق العقاري أن الطيار محمد شقير، قائد طائرة مصر للطيران المنكوبة، بدأ في إجراءات التعاقد على قطعة أرض بمساحة 2080 مترًا منذ بداية الشهر الحالي مع شركة “العمران” للتطوير العقاري التي يمكلها وائل السحار حفيد الكاتب محمد جودة السحار.
وقال أحمد حمزة، رئيس شركة “جرين هايتز”، في تصريحات صحفية: “إن الأرض تقع في منطقة “الغرود” الشرقية وهي أراضٍ تملكها جمعية أحمد عرابي على طريق مصر إسماعيلية الصحراوي، وتبلغ قيمتها 2.6 مليون جنيه.
وأوضح حمزة أن هذه المنطقة يسكنها الكثير من الطيارين، ويملكون وحدات سكنية بها، كما يسكن بها العديد من رجال الأعمال؛ ما يبعد شبهة أن الطيار يمر بظروف نفسية تجعله ينتحر؛ حيث إن ظروفه المادية جيدة للغاية.
وأضاف رئيس شركة “جرين هايتز” أن الطيار محمد شقير سدد في البداية مليون جنيه من ثمن الأرض ثم سدد 250 ألف جنيه بعد ذلك بفترة وجيزة إلى مالك قطعة الأرض وائل السحار قبل سفره إلى باريس.
وتابع: “كان بيننا ميعاد نهاية الأسبوع الماضي، وكلمت شقير على الواتس، وأخبرني أنه في باريس، وأخبرته بأن الميعاد يوم الجمعة الموافق 20 مايو الساعة واحدة ظهرًا عقب صلاة الجمعة مع المهندس وائل السحار والمهندس راني (مصمم) في شركتين في خط 6 بالتجمع”.
وأضاف أنه “من واقع البيانات الخاصة بالرقم القومي للطيار محمد شقير فهو من مواليد عام 1980 ولديه 36 عامًا وغير متزوج ويعيش في منطقة الياسمين بالتجمع الخامس”، وقال: “في إحدى المرات التي كنا وشقير ووائل السحار في مكتبي وجاء وقت الصلاة فأخبرني بأنه يريد الصلاة وصلينا معا ما يبعد فكرة انتحاره؛ فالشخص القريب من ربه يعرف تمامًا أن الانتحار حرام في كل الأديان السماوية”.
أحمد حمزة قال: “إن شقير خلال مكالمة أخيرة له أبلغه أنه جمع 100 ألف جنيه وسيسلمه إياها إلى جانب “عمولة السمسرة” الخاصة به عقب عودته من باريس خلال لقائه يوم الجمعة الماضي، وسيتصرف في 50 ألف جنيه المتبقية”، وأضاف: “كان الاتفاق بين وائل السحار مع شقير أن يتم سداد 1.4 مليون جنيه من قيمة الأرض على أن يسدد الباقي بعد ذلك على فترات زمنية حسب اتفاق الطرفين”.
وأضاف: “في إحدى المرات التي كلمته فيها وكان خارج مصر وقلت له: ألست مع الطيارين المضربين عن العمل؟، وأخبرنى أنه ليس له شأن بهذه الأمور، وعرفت فيما بعد أنه كان شخصا محبوبا من كل زملائه وساعد في إنهاء الإضراب الأخير”، وقال: “إنه تكلم مع وائل السحار للجلوس مع أسرة شقير لإخبارهم بالتعاقد بشأن قطعة الأرض وما إذا كانوا راغبين في استكمال إجراءات التعاقد أو إرجاع المبلغ الذي تم تحصيله من الطيار محمد شقير، وسيتم ذلك عقب قيام الأسرة باستكمال إجراءات إعلام الوراثة”.
وقالت “مصر للطيران”: إنه من بين الطيارين المتميزين بالشركة وسجل 6275 ساعة طيران، بينها 2101 ساعة على نفس طراز الطائرة المنكوبة.
وتواصل طواقم البحث عملها وتجوب المنطقة لجمع المزيد من حطام رحلة مصر للطيران رقم 804، ومن بينها الصندوقان الأسودان للطائرة؛ ما يمكن أن يوفر أدلة حيوية حول سبب تحطم الطائرة.
