أكد مفتي عام المملكة السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن تعامل النظام الإيراني السيئ تجاه الحج، بدأ منذ 30 عاما، مشيرًا للأحداث التي أثاروها خلال مواسم الحج، ومنها مظاهرات عام 1407هـ- 1986م، التي هددت الآمنين.
وقال المفتي -في تصريح لصحيفة “عكاظ” السعودية- إن “هؤلاء نبتة نجسة، أعداء لبيت الله الحرام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، يدعون منعهم من الحج وقد كذبوا، فالدولة لم تمنعهم من الحج، بل نظمته، ووضعت نظامًا خاصًا اتفق عليه العالم الإسلامي كله، ووقعوا عليه وتسامحوا عن كثير من الأمور”.
وشدد على أن “التشهير بالدولة كله من ضلالهم وكذبهم، وذلك أنهم قد حصل عندهم من النقص في أنفسهم، وأرادوا أن يغيروا وجهة النظر إلى سبّ وقدح المملكة، تبريرا لمواقفهم السيئة ليخفوا بذلك عيوبهم التي ارتكبوها ضد شعوبهم، وإلا فالسعودية منذ عرفت وهي تخدم الحرمين الشريفين وتقوم بواجبها حق القيام”.
وكان سفير السعودية في العراق ثامر السبهان، هاجم الثلاثاء الماضي، إيران بسبب منع مواطنيها من أداء العمرة، ورفضها التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات موسم الحج المقبل، وقال السبهان -في تغريدة له عبر حسابه في “تويتر”-: “دولة تتعنَّت وتشذّ عن الإجماع الإسلامي في تسهيل أمور الحج، وتحرم مئات الآلاف من المسلمين من أداء ركن إسلامي، أي إسلام هم يتبعون؟”، في إشارة إلى إيران.
يُشار إلى أنه في 12 مايو 2016م، أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية، أن وفد شؤون الحج الإيراني، رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيته في إيران، ومبديًا إصرارًا شديدًا على تلبية مطالبه، وهي منح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل السعودي، ما يخالف المعمول به دوليًا، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي.
وأوضح البيان أن الوفد الإيراني غادر المملكة العربية السعودية دون التوقيع على محضر الاتفاق لترتيبات حجاجهم لهذا العام، مع العلم بأن وزارة الحج والعمرة أوضحت للوفد الإيراني بأنه فيما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين، فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج إلكترونيًا، من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج.
وفيما يتعلق بتوقف زيارة المعتمرين الإيرانيين من داخل إيران، قال البيان: إن وزارة الحج والعمرة تود أن تنوه بأن السلطات في المملكة لم تمنع مطلقًا المعتمرين الإيرانيين، وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية التي تتخذ المنع وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على الحكومة السعودية.
وأضاف: “في كل عام توجه وزارة الحج والعمرة الدعوة إلى جميع المسؤولين عن شؤون الحج في الدول العربية والإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية، للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم؛ إذ يصل عدد هذه الدول إلى أكثر من 78 دولة، ومن بين هذه الدول الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.