أعلن حزب “العدالة والتنمية” بتركيا عن اختيار “بن علي يلدريم“، وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري، رئيسًا جديدًا للحزب خلفًا لأحمد داود أوغلو.
وكان حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، قد أعلن أن بن علي يلدريم سيكون مرشحًا وحيدًا لرئاسة الحزب في الانتخابات التي جرت في المؤتمر العام الاستثنائي الذي عقده الحزب اليوم، في العاصمة التركية أنقرة، بعد أن أعلن أحمد داود أوغلو، عن نيته بعدم الترشح من جديد لرئاسة الحزب.
ويعد “يلدريم” من أبرز الشخصيات السياسية البارزة في تركيا؛ حيث يشغل العديد من المناصب، آخرها منصب وزير المواصلات والنقل البحري والاتصالات، منذ عام 2015 وحتى الآن، كما عمل مستشارًا لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
من هو بن علي يلدريم؟
ولد “يلدرم” في مدينة أرزينجان في 20 ديسمبر 1955، وتخصص في الهندسة والملاحة البحرية، وأشرف على العديد من مشاريع البنية التحتية والنقل البحري، وتولى عدة مهام في مديرية النقل البحري بإسطنبول.
أدّى الخدمة العسكرية عامي 1981، أراد التحصيل في مجال الهندسة الميكانيكية، على خلاف عائلته التي كانت ترغب في أن يختصّ في علم الطب.
ولدى ذهابه إلى مقر شؤون الطلاب في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة إسطنبول التقنية،، فوجئ بأنّ عدد المقاعد اكتمل في الكلية، إّلا أنّ أحد المدرسين في الجامعة نصحه بالتسجيل في كلية العلوم البحرية وبناء السفن، وعمل بنصيحة المدرس.
وعقب تخرجه من الفرع، أكمل يلدريم دراساته العليا في المجال نفسه، وانتقل إلى السويد للتسجيل في جامعة الملاحة البحرية الدولية، التابعة للمنظمة الدولية للملاحة البحرية، وتلقّى فيها علوما حول الحياة والأمن في البحار.
بدأ يلدريم حياته العملية عام 1978؛ حيث شغل مناصب إدارية في المديرية العامة لصناعة السفن، وتعرّف خلال عمله في المديرية على الرئيس التركي،رجب طيب أردوغان.
أُعجب أردوغان حينها بالمشاريع التي كان ينجزها يلدريم، وعندما اعتلى أردوغان منصب رئاسة بلدية إسطنبول، عيّنه مديرا لشركة الحافلات البحرية التابعة للبلدية، وأطلق عليه رجل المشاريع العملاقة.
تولى يلدريم وزارة النقل لأطول فترة في تاريخ الجمهورية التركية؛ حيث تولى المنصب لمدة 11 عاما، في الحكومات رقم 58 و59 و60 و61 و62 و64 للجمهورية التركية.
وشهدت الفترة التي تولى فيها يلدريم وزارة النقل، التوصل لحلول للعديد من المشكلات التي استمرت لسنوات في مجالي النقل والمعلوماتية، كما شارف عدد من المشاكل الأخرى على الحل.
وفي فترة وزارة يلدريم، نفذ العديد من المشروعات في مجال النقل، ووضع حجر الأساس لعدد آخر منها، ومن تلك المشروعات القطار السريع، وخط مترو “مرمراي”، الذي يعبر بين شطري إسطنبول الأوروبي والآسيوي أسفل مضيق البوسفور، وجسر “ياووز سليم” فوق مضيق البوسفور، ومطار إسطنبول الثالث، ونفق “أوراسيا” للسيارات الذي يمر تحت مضيق البوسفور.
أصبح نائبًا في البرلمان لحزب العدالة والتنمية عن إسطنبول للدورة البرلمانية رقم 22، ثم نائبًا عن مسقط رأسه أرزنجان في الدورة 23، ثم نائبًا عن إزمير في دورتين 24 و26، ترشح لمنصب رئاسة بلدية إزمير عام 2014، لكنه حل في المرتبة الثانية بنسبة أصوات %36.