أعلنت أجهزة الاستخبارات الأفغانية، أمس الأحد، عن مقتل زعيم “حركة طالبان”، الملا أختر منصور، في غارة جوية أميركية استهدفت سيارة كان يستقلها، وهو ما أكده الرئيس الأميركي باراك أوباما، أثناء زيارته لفيتنام، اليوم الإثنين.
من هو الملا “أختر منصور”؟
1- ولد الملا أختر منصور في جنوب أفغانستان بالقرب من قندهار عام 1963، وينتمي إلى قبيلة دوراني التابعة لعائلة من عرقية البشتون.
2- إبان اجتياح الاتحاد السوفيتي لأفغانستان في الثمانينيات، حمل الملا منصور، مثل بعض أفراد عائلته الآخرين، السلاح ووقف بجانب مقاتلي المقاومة الإسلامية من المجاهدين.
3- انضم منصور إلى جماعة محلية بقيادة الملا حجي محمد، الذي كان القائد العسكري الإقليمي لـ”الحزب الإسلامي”، وهو واحد من سبع جماعات مقاومة مقرها باكستان بقيادة مولوي يونس خالص.
4- تولى منصور عدة مناصب قبل وبعد سقوط نظام “طالبان” الذي كان يحكم أفغانستان، في الفترة من 1996-2001، فقد شغل منصب مدير الخطوط الجوية الأفغانية.
5- شغل في التسعينيات أيضًا، منصب وزير الطيران المدني، بالإضافة إلى مسؤوليات أخرى في مجال النقل وسلاح الجو.
6- بعد عام 2001، كلفته حركة “طالبان” بإدارة الشؤون العسكرية والسياسية في مجلس شوراها، ومنصب نائب رئيس هذا المجلس.
7- شغل منصب حاكم طالبان في قندهار حتى مايو 2007.
8- أصبح نائبًا لأمير حركة “طالبان” الملا عمر، بدلًا من عبدالغني برادار، الذي اعتقل في باكستان عام 2010، وقام بقيادة طالبان بالنيابة بشكل فعلي لمدة خمس سنوات.
9- بعد اعلان وفاة الملا عمر عام 2015، اجتمع أعضاء شورى حركة “طالبان” والمشايخ والعلماء الأفغان وبايعوا الملا منصور، أميًرا جديدًا لطالبان.
10- أثناء مشاركته في الحكم بحركة “طالبان”، أثيرت حول منصور العديد من الاتهامات؛ حول استخدامه لأموال التجارة بمخدر الخشخاش، الذي يزرع بحقول جنوب أفغانستان، لإنشاء شركات بدول الخليج.
زيارة لإيران
أعلنت الخارجية الباكستانية، أمس الأحد، أن الملا منصور، الذي قتل في باكستان، كان مسافرًا بهوية باكستانية، تحمل اسم “والي محمد”، ووصل لتوه من إيران في سيارة مستأجرة، حين هاجمته طائرة أميركية من دون طيار قرب مدينة “أحمد وال”.
وأصدرت الخارجية الباكستانية، بيانًا قالت فيه: “جواز سفر والي محمد كان يحمل تأشيرة دخول صالحة لإيران”.
وحسب الخارجية الباكستانية، فيعتقد أن حامل جواز السفر عاد لباكستان من إيران في 21 مايو، وهو يوم الغارة، وتبين أن إحدى الجثث المتفحمة تعود لسائق سيارة أجرة، بينما لم يتم حتى الآن تحديد هوية الجثة الثانية التي أصابتها حروق بالغة.
ويمثل التلميح الباكستاني عن عودة منصور من إيران، اتهامًا لإيران بتمويل حركة “طالبان”، التي تصفها الولايات المتحدة بـ”تنظيم متطرف” يحاول ضرب استقرار دول عدة في المنطقة.