شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الفلوجة.. 3 محطات نضال من الاحتلال البريطاني للأميركي لتنظيم الدولة

الفلوجة.. 3 محطات نضال من الاحتلال البريطاني للأميركي لتنظيم الدولة
الفلوجة مدينة عراقية تقع ضمن محافظة الأنبار وتقع على بعد 60 كيلو مترًا شمال غرب العاصمة بغداد، وهى قلعة أهل السنه فى الأنبار وتعتبر من أهم مناطق العراق لقربها من العاصمة ولبعدها التاريخى والجغرافى.

الفلوجة مدينة عراقية تقع ضمن محافظة الأنبار، وتقع على بعد 60 كيلو مترًا شمال غرب العاصمة بغداد، وهي قلعة أهل السنة في الأنبار، وتعتبر من أهم مناطق العراق؛ لقربها من العاصمة ولبعدها التاريخي والجغرافي.

يطلق عليها أيضًا لقب مدينة المساجد؛ لكثرة المساجد فيها والتي يصل عددها إلى 550 مسجدًا، وسكانها من كل عشائر العراق تقريبًا، وكان يوجد بها أكراد ولا يوجد بها شيعة.

تاريخيًا

وفي عام 1941، حينما فرضت بريطانيا انتدابها على العراق، بعد أن احتلته قواتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى وفصلته عن الدولة العثمانية، حاولت قوات الاحتلال البريطاني دخول الفلوجة لتأديب المقاومة هناك، فواجهت دفاعًا مستبسلًا وشرسًا من أهلها.

في التسعينيات، قامت الفلوجة بحركة مقاومة شرسة ضد صدام وانتهت باشتباكات هي الأعنف بين الجيش والمعارضين لصدام في الفلوجة والرمادي.

عندما سقطت بغداد 2003 لم يحدث في الفلوجة حالات سلب ونهب كباقي المناطق، وذلك لتماسك أهلها وقبائلها.

الحرب ضد الأميركان

28 إبريل 2003، خرج سكان المدينة بتظاهرة احتجاجية على تصرفات الجنود الأميركان من اعتقالات ومداهمات وأنتهت هذه التظاهرة بصورة عنيفة؛ حيث قتل 17 من الأشخاص المشاركين في التظاهرة وجرح 30 شخصًا تقريبًا، أمام إحدى المدراس التي استخدمها الجيش الأميركي كمواقع عسكرية، ويعتبر بعض المراقبين هذه الحادثة الشرارة الأولى التي أدت فيما بعد إلى نشوب عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال الأميركي وأدار أهالي المدينة معركتين ضد الجيش الأميركي.

معركة الفلوجة الأولى

في 31 مارس 2004، تم قتل أربعة من حراس شركة “بلاك وتر” الأميركية في المدينة وتم سحل جثثهم في الشوارع وحرقها وعلقت الجثث فيما بعد على الجسر الياباني في أطراف المدينة يطل على نهر الفرات.

وردت القوات الأميركية على هذه العملية بسلسلة من القصف المكثف انتقامًا من أهالي المدينة بحجة الانتقام من قتلة الجنود والذين صنفتهم أميركا بالإرهابيين، ولكنها فشلت في تحقيق تقدم بعد بسالة أهالي المدينة في مواجهة قواتهم.

معركة الفلوجة الثانية  

بعد فشل الجيش الأميركي في السيطرة على الفلوجة، عاد مجددًا إليها ولكن بعد أن عقد صفقة مع الجيش العراقي الجديد، في مساعدته في احتلالها، وبدأت هذه العملية بسلسلة من القصف المكثف انتقامًا من أهالي المدينة بحجة القضاء على “تنظيم القاعدة” وحاولوا السيطرة على المدينة وذلك بمساعدة الجيش العراقي، إلا أن أهالي الفلوجة تصدوا للقوات الأميركية والعراقية المدججة بالسلاح وحرموها من السيطرة على المدينة؛ حيث خرج بوش الرئيس الأميركي وقتها قائلًا: “لقد واجهت قواتنا أسبوعًا قاسيًا.. وأنا أصلي كل يوم من أجل أن تتراجع الخسائر”.

وعلى الرغم من إعلان أميركا سيطرتها على المدينة، إلا أنها انسحبت سريعًا بعد ضربات موجعة من جماعة أبو مصعب الزرقاوي “أحد مؤسسي دولة العراق الإسلامية” في المدينة واستمر القتال في الفلوجة حتى 2007 دون توقف.. حتى انسحب الجيش الأميركي وحل الجيش العراقي محله”.

قام الجيش الأميركي بمشروع صحوات الأنبار “قوات عشائرية وقبلية وحزبية بعضها تابع للحزب الإسلامي” بدعم جوي ومالي وتسليحي أميركي، هزموا دولة العراق الإسلامية وأخرجوها من المدن في الأنبار إلى الصحراء.

معركة الفلوجة الثالثة

يسيطر الآن على المدينة منذ أكثر من عامين “تنظيم الدولة”، وهو ما أدى إلى قيام قوات الجيش العراقي بقصف المدينة باستمرار منذ عامين، ولكن صعود كلمة “الحرب على الإرهاب”، جعل من تلك المعركة تحديدًا غير آدمية، فالقصف براجمات الصواريخ لا يجوز في معارك المدن بأي شكل.

طبيعة المعركة

لا يتم الحديث عن كارثة المدينة ولا 100 ألف مدني بداخلها محاصرين من أشهر، فالمدينة تقصف براجمات الصواريخ دون توقف على أهداف عشوائية على كامل أحياء المدينة فلا تراعي وجود 100 ألف إنسان داخلها مدني، لا ذنب له في تلك المعركة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023