استنكر سياسيون ونشطاء، الحادث الطائفي الذي وقع بالمنيا، ونتج عنه حرق منازل لأقباط، والاعتداء على سيدة مسيحية وتجريدها من ملابسها، منددين بالانفلات الأمني وتخاذل المسؤولين.
وانتشرت شائعة حول وجود علاقة بين شاب مسيحي يدعى أشرف عبده، وسيدة مسلمة، أسفرت عن حادث طائفي بمركز أبو قرقاص بالمنيا، تمخض عنه حرق 6 منازل للأقباط، وهروب الشاب خارج القرية.
وندد المحامي خالد أبو بكر، عضو الاتحاد الدولي للمحامين، بحادث المنيا، ووصفه بأنه عار على الإنسانية.
وقال -عبر تغريدة له على “تويتر”-: “الجريمة التي وقعت في المنيا ضد بعض إخواننا وأهلنا، هي عار على الإنسانية كلها، ومرتكبها قذر جاهل أحمق، ولا بد من تطبيق القانون فورًا وبشدة عليه”.
وقال أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “اﻷهرام”: “حادثة المنيا مجمع عفن لكل ما ابتليت به مصر من تخلف طائفي وغوغائية وجفاف إنساني وانعدام للرحمة وللتمييز بصورة كئيبة ومفزعة”.
وأضاف -عبر منشور له على “فيس بوك”- “نتحدث دائمًا عن ضرورة إصلاح هذا الجهاز أو ذاك من أجهزة الدولة وهو أمر مطلوب دائمًا، لكننا ننسى أن الواقع يشير إلى أن الشعب قبل الدولة بحاجة للإصلاح والتنوير لاستعادة روحه الحضارية التي تشكل حصنه العظيم ومصدر قوته وريادته”.
واستنكر الإعلامي زين العابدين توفيق، الاعتداء على والدة الشاب المسيحي، واعتبر أنه “انحدار فاق كل الخيال”.
وقال -عبر تغريدة له على “تويتر”-: “ما حدث في أبو قرقاص من اعتداء على عجوز مسيحية ونزع ثيابها بسبب علاقة ابنها بمسلمة هو ضد كل عرف أو دين دان به المصريون، انحدار فاق الخيال”.
فيما استنكرت عالية المهدي، أستاذة العلوم السياسية، تصرف السلطات والمسؤولين ووزارة الداخلية إزاء تجرد السيدة من ملابسها.
وقالت -عبر منشور لها على “فيس بوك”-: “واقعة تجريد السيدة من ملابسها في المنيا وإنكار الداخلية وإجبار المطرانية على الإنكار هو نفس المنطق الخايب بتاع النعامة… ياريت نحل المشاكل مش ننكر وجودها…”.
وطالب الناشط اليساري كمال خليل، بمحاكمة كل مسؤولي الأمن في أبو قرقاص والمنيا على تصرفهم الذي وصفه بـ”السلبي الذي أدى إلى جريمة سحل سيدة مسيحية تبلغ سبعين عامًا بعد تجريدها من ملابسها بالإضافة لحرق منازل وممتلكات العديد من الأسر المسيحية بالقرية تحت زعم علاقة عاطفية بين مسيحي ومسلمة”.
وأضاف -عبر منشور له على “فيس بوك”- “السيسي يتاجر بقضية المواطنة حينما يظهر بالكنيسة كل عام في أعياد المسيحيين ولا يتحرك ساكنًا إزاء هذه الجرائم، حق جرجس زي أحمد، حق مريم زى فاطمة، هيه دي تبقى المواطنة”.
