تستمر محرقة النفايات المركزية الواقعة داخل المستشفى العام بإيتاي البارود، في استقبال نفايات المستشفيات الأخرى وحرقها، بالرغم من وقوعها داخل الكتلة السكنية، مما يهدد صحة المواطنين بالسرطان والالتهاب الرئوي، كما يهدد أيضًا المرضى الذين أتوا إليها للبحث عن العلاج والشفاء من أمراضهم وأوجاعهم.

وتستقبل محرقة مستشفى إيتاى البارود بمحافظة البحيرة نفايات عدد من المستشفيات الأخرى من كوم حمادة والدلنجات وشبراخيت، حيث يتم حرقها فيها لتخرج عوادم الحرق فى سماء المدينة، وما تحمله من أخطار بعد حرق أكياس الدم والسرنجات ومخلفات العمليات الجراحية وكل ما يطلق عليه من نفايات طبية.

وأوضح طبيب بمستشفى إيتاي البارود، أن وجود مثل هذا النوع من المحارق القديمة بالمستشفيات أمر في غاية الخطورة، لما يمثله من خطر على صحة المواطنين بسبب حرق مثل هذه المخلفات الخطرة، والتى تعتبر من أخطر الملوثات، وأضاف “نحن كأطباء من جانبنا طالبنا كثيرا بنقل هذه المحارق خارج نطاق الكتله السكنية، أو تركيب محارق آمنه لا تخرج عوادمها إلى الهواء مما يعرض آلاف المواطنين للخطر”.

وقال جابر الشرقاوي، أحد سكان المنطقة:” وجود هذه المحارق عمومًا في المستشفيات، أمر مرفوض لأن المستشفيات تقع داخل الكتل السكنية، والحل الأمثل هو نقل مثل تلك المحارق إلى أماكن صحراوية خالية من السكان “.

وأضافت إيمان سلطان، أحد سكان المنطقة :” والله تعبنا من الدخان اللى خارج من المحرقة دي، نبقى قاعدين في الشقه ونلاقي الدخان داخل علينا، واشتكينا ومفيش حد بيعبرنا “.