قال الأمين العام لمنظمة “بدر العراقية” والقيادي في الحشد الشعبي، هادي العامري، عن دور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني: “إنه في العراق بموافقة الحكومة العراقية لمساعدة الأجهزة الأمنية، فالإيرانيون لديهم خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب وإن السبب في الحساسية تجاه سليماني هي نجاحه”.
وأشار العامري في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إلى أن خدمات إيران في العراق مدفوعة الثمن وليست مجانية، وهي وفق الإجراءات المتفق عليها بين الحكومتين الإيرانية والعراقية، وأضاف: “هناك ستة آلاف مستشار عسكري أمريكي على الأراضي العراقية، ولا أحد يتحسس منهم كما يُتحسس من بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين”.
وأوضح العامري أن الحشد كان يرى أن الأولوية هي لـ”معركة الفلوجة”، غير أن رئيس الوزراء حيدر العبادي والأميركان كانوا يرون أن الأولوية كانت لـ”بيجي”، وأن بعض مبررات العبادي منطقية ومقبولة، وربط العامري بين القتلى الأميركيين في الفلوجة أيام الاحتلال الأمريكي وبين إعطاء الأولوية لـ”بيجي”، وأن حجم القتلى هناك أعطى انطباعا بأن معركة الفلوجة لن تكون سهلة، ما دفع لغض الطرف عنها في البداية.
وعن تحرير الموصل من “تنظيم الدولة”، قال العامري إن الأميركيين والفرنسيين يستغلون الأمر من أجل حساباتهم الانتخابية في كلا البلدين، فضرب التنظيم هناك سيرفع رصيد الديمقراطيين في أمريكا، وشعبية الرئيس الفرنسي في بلاده، بحسب تعبيره.