بعد مرور أكثر من 5 سنوات على ثورة 25 يناير، التى اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك ورجاله، عاد اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، للمشهد السياسى والإعلامي، ولكن بشكل جديد، من خلال إمبراطورية إعلامية جديدة، تضم قناة فضائية وصحيفة ورقية وموقعًا إلكترونيًا، برئاسة زوجته إلهام شرشر، وإشراف عام نقيب الصحفيين الأسبق، مكرم محمد أحمد.
كشفت مصادر أن حبيب العادلي يجهز لتأسيس مشروع إعلامي كبير منذ أشهر قليلة، يضم قناة فضائية وصحيفة ورقية وموقعًا إلكترونيًا تحت إشراف زوجته الصحفية إلهام شرشر، التي ستتولى منصب رئيس التحرير للصحيفة والموقع.
وقالت المصادر إن زوجة العادلي عقدت اجتماعات عديدة مع عدد من كبار الصحفيين لمساعدتها في المشروع الجديد وإدارته، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن الموقع الإلكتروني والصحيفة يحملان اسم “الزمان”.
وأوضحت المصادر بحسب “الوفد” أن الإمبراطورية الإعلامية تعود بـ”العادلي” للمشهد من جديد، حيث يسعى لتحسين صورته لدى الرأي العام. وأكدت المصادر أن قيادات المشروع الإعلامي عقدت اجتماعها خلال الأشهر الماضية، حيث تم اختيار عمارة سكنية تطل على ميدان التحرير لتكون مقراً لإدارة المشروع الإعلامي، وهو الميدان الذي شهد الثورة ضد سياسة «العادلي» في 25 يناير.
وذكرت أن صحفيين رفضوا حضور الاجتماع تخوفاً من إثارة الجدل حول دعم «العادلي» للمشروع، في حين رفض آخرون تولى المسئولية، حفاظاً على عدم اتهامهم بدعم رجال نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ورجحت المصادر أن يعيد “العادلي” حساباته بشأن القناة الفضائية، حيث يفضل شراء قناة قائمة بالفعل، بدعم من بعض رجال الأعمال من الحزب الوطني المنحل، بدلاً من تأسيس قناة جديدة.
وقال الكاتب الصحفى صلاح عيسى، أمين عام المجلس الأعلى للصحافة، ، أنه من الجائز أن يكون ملاك الجريدة قد اشتروا رخصة قديمة من قبل أحد الملاك، مستطردا :”لا أعرف شيئا عن هذه الجريدة على الإطلاق”.
وردا على ما إذا كانت الإصدارات التى تخرج بترخيص أجنبى يتم الحصول عليها من قبل المجلس الأعلى للصحافة، قال عيسى، :”هناك لجنة يمثل فيها أعضاء من المجلس الأعلى للصحافة وهى لجنة المطبوعات الخارجية، تبحث الإصدارات ويتم التحرى عنها، وتأخذ ترخيصًا بالإصدار لمدة 6 أشهر فقط ويجدد بعد انتهاء الفترة”.
وأضاف عيسى، :” إن المجلس الأعلى لا يمنح أى ترخيص لأى جريدة إلا بعد استيفاء الأوراق الرسمية المطلوبة، مستدركا :من الوارد أن تكون قد عرضت على المجلس وإحنا مخدناش بالنا منها وسط زحمة التراخيص والإصدارات”.
– 7 معلومات عن الموقع والجريدة الجديدة :
1 – تم اطلاق الموقع الإلكترونى رسميًا، منذ شهور، وكذلك النسخة الورقية من جريدة”الزمان”.
2 – جاء على ترويسة الموقع والجريدة، اسم الهام شرشر زوجة العادلي، كرئيس لمجلس الادارة والتحرير، والإشراف العام لمكرم محمد أحمد ، نقيب الصحفيين الأسبق.
3 – صدرت الأعداد الثلاثة بمانشيتات: إنسانية قائد – السيسى.. وعد فأوفى – المشروعات القومية تهزم قوى الشر.
4 – مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، قال إن دوره فى جريدة الزمان، يقتصر على كتابة مقال فقط مجاملةً لحبيب العادلى وزوجته أيضًا من منطلق “الزمالة”، التى كانت تجمعهم فى جريدة الأهرام، إضافة إلى دعمه تجربة صحفية جديدة تضم عشرات الصحفيين وتفتح لهم باب رزق، ونفى تولي منصب مستشار الجريدة ، مؤكدًا أنه عُرض عليه بالفعل أن يتولى هذا المنصب، لكنه رفض لضيق وقته واعتذر، كما نفى وجود اتصال بينه وبين العادلى على خلفية هذا المشروع.
5 – مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للصحافة، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، كشف أن المجلس الأعلى للصحافة لديه طلب مقدم من قبل أحد الأشخاص يدعى أحمد عبد الرؤوف من أجل الحصول على ترخيص لإصدار الجريدة منذ شهر مارس الماضى، موضحًا أن الطلب يتضمن 10 مساهمين من شركة “sh” لإصدار جريدة باسم “الزمان” ، موضحًا أن المساهمين لم يحصلوا على ترخيص بإصدار الجريدة حتى الآن، نظرًا لعدم استيفاء الأوراق الرسمية المطلوبة.
6 – قالت مصادر إن :”زوجة حبيب العادلى تقود تحركًا على نطاق واسع من أجل تدشين شبكة إعلامية كبرى خلال الفترة المقبلة، تحمل رؤية واضحة لعودة رجال الحزب الوطني المنحل إلى الحياة السياسية من جديد، مؤكدين أن تلك التحركات تبلورت على أرض الواقع، وذلك بقيام شرشر بإجراء لقاءات على نطاق محدود وسري بعدد من كبار الصحفيين والكتاب من أجل الاتفاق على كيفية الإعداد لخروج الشبكة الإعلامية إلى النور”.
7 – من المقرر أن تشهد الأيام المقبلة ظهور قناة فضائية وموقع إليكترونى يحملان اسم الجريدة “الزمان”، مشيرين إلى أن الهدف الرئيسى للتحرك الإعلامى هو إيجاد مسلك شعبي لعودة رموز الوطني المنحل للمشاركة في الحياة السياسية، وذلك باحتواء القناة المزمع تدشينها على برامج تخدم ذلك التوجه، وكذلك احتواء الجريدة على مادة تسير في ذلك الاتجاه.