ذكرت صحيفة “سودان تربيون” السودانية التى تصدر بالإنجليزية، اليوم الأربعاء، نقلا عن مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، إن بلاده رفضت سحب شكواها ضد مصر بشأن النزاع على مثلث حلايب، حيث وجهت الخرطوم انتقادات صريحة للمساعي المصرية الرامية لتمصير المثلث، وإنشاء مشروعات في المنطقة محل النزاع.
وكشف المتحدث الرسمي للخارجية السودانية السفير علي الصادق، النقاب في تصريحات له لشبكة “الشروق” الإعلامية في السودان، عن عدم استجابة الحكومة المصرية للمطالب الرسمية التي تسلمتها بشأن قضية حلايب، وشدد الصادق على رفض السودان لأي تغيير يطال حلايب من قبل مصر، مبينًا أن “مصر ليس لها سبيل غير التفاوض مع السودان”.
كما أوضح أن “مصر ظلت تماطل في الاستجابة لانعقاد اللجنة العليا بشأن حلايب”، مبينًا أن القضية ستتصدر أجندة اللجنة، موضحًا أنها حيوية ومهمة، ونقلت ذات المصادر عن مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، قوله: “إن بلاده رفضت سحب شكواها ضد مصر بشأن النزاع على مثلث حلايب، واشترطت في سياق تحسين عمل مجلس الأمن بقاء الشكوى المقدمة”.
وكانت السودان قد وجهت في إبريل الماضي، دعوة رسمية إلى مصر، للجلوس للتفاوض المباشر لحل قضية “منطقتي حلايب وشلاتين”، أسوة بما تم مع السعودية حول جزيرتي “تيران” و”صنافير”، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، امتثالًا للقوانين والمواثيق الدولية باعتبارها الفيصل لمثل هذه الحالات، كما حدث في إعادة طابا للسيادة المصرية.
وفى سياق آخر نشرت صحيفة “القدس العربى” رسالة وجهها القائم بأعمال البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة حسن حامد حسن، يوم 23 مايو الماضى، إلى رئيس مجلس الأمن لشهر مايو، السفير المصري عمرو أبو العطا الممثل الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة، نقل فيها احتجاج الخارجية السودانية على التدابير المتخذه فى المثلث المتنازع عليه.
وجاء فى الرسالة الموجهة من وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور إلى نظيره المصري سامح شكرى: “استمرار رفض السودان للخطوات والتدابير التي اتخذتها الحكومة المصرية فى سياق تمصير مثلث حلايب”، مؤكدين عن قلقهم العميق إزاء وضع حجر الأساس لهياكل تابعة لوزارة العدل المصرية، فضلا عن بناء عدد من المرافق والخدمات، بما فى ذلك محطات تحلية المياه، ومشاريع الطاقة الشمسية، وشبكة كهربائية، ومدارس دينية ومعاهد.