ينتظر المسلمون في كل بقاع الأرض، من العام للآخر، حلول شهر رمضان المبارك، وتختلف مظاهر الاحتفال بقدومه من دولة لأخرى؛ لاختلاف الثقافات منها زفاف الأطفال، وضرب النفير، والسباحة في النهر، وغيرها من العادات.

وتتوارث الأجيال هذه  العادات والتقاليد، للاستمتاع بروحانية الشهر الكريم، والحفاظ على تراث دولهم.

إندونيسيا تتصدر أغرب العادات الرمضانية

1- “نيادران”

يرحب المسلمون في جزيرة “جاوا” برمضان بعادة غريبة يطلق عليها “نيادران”، وهي زيارة مقابر أفراد عائلتهم الذين وافتهم المنية، وتمارس الـ”نيادران” بشكل فردي أو جماعي مثل مناطق “كولون براجو” و”جوج جاكرتا” فتأخذ شكل مسيرات جماعية، بنية تطهير الأنفس من المعاصي.

2- السباحة في النهر

قبل حلول شهر رمضان بيوم واحد، يذهب مسلمو مقاطعة “بادانج” إلى النهر للسباحة ثم الاستحمام بالماء والليمون، اعتقادًا منهم بتنظيف أجسادهم والاستعداد لصيام الشهر الكريم.

3- كعكة الأرز

عادة فريدة للمسلمين في مدينة جوجاكارتا، وهي عمل كعكة من الأرز المسلوق ويطلق عليها الـ”apem”K وتتكون من جوز الهند والأرز والسكر ويتم طهيها عن طريق الحطب.

رقصة “الأتان” في أفغانستان

يرجئ الأفغان الاحتفالات لنهاية الشهر الكريم، فيرقصون رقصة الأتان، وهي رقصة أفغانية تقليدية، ورقصات غيرها؛ احتفالًا بنهاية شهر الصوم الكريم. واستقبالًا لعيد الفطر المبارك.

“العريس الصائم” و”روح أفزا” في باكستان

يحتفل الباكستانيون بالطفل الذى يصوم للمرة الأولى كأنه عريس، وتقام له حفلة خاصة يرتدي فيها ملابس تشبه ملابس العريس البالغ، مع غطاء ذهبي يزين الرأس.

أما روح أفزا، فهو عصير شعبي من مستخلصات نباتية من الفواكه والأعشاب، يتناوله الباكستانيون على الإفطار عوضًا عن الماء.

الحلاقة في موريتانيا

تحرص موريتانيا على الحفاظ على عادة حلاقة “الزيرو” ويطلق عليها “زغبة رمضان”، ويحلق للرجال والأطفال رؤوسهم كاملة أو يتخففون منها في غرة رمضان.

“نفار المغرب” يصارع  من أجل البقاء

عادة مغربية تصارع حتى لا تندثر، يحرص عليها أهل المغرب بدخول شهر رمضان، وهي ضرب النفير سبع مرات في أول ليلة للسحور، ويقوم بها رجل يطلق عليه “النفار”، ويستخدم آلة النفخ النحاسية الطويلة المعروفة بـ«المزمار» أو «النفير».

“ظاهرة المحيا” في تركيا

تزين المساجد في تركيا مع إطلالة الشهر الفضيل، في ظاهرة يطلق عليها “المحيا”، فعلى درب العثمانيين، يقوم الأتراك في شهر رمضان بتزيين المنارات، معتبرينها رسالة لتوجيه الناس نحو الإحسان والثواب.

“قارئ النص” في نيجيريا

تتلخص ظاهرة “قارئ النَّصِّ” في استعانة العالم المفسر للقرآن بواحد أو بعدد من الأشخاص الذين يمتازون بحلاوة الصوت وحسن الأداء لتلاوة الآيات التي يفسرها.

تتناول الأسر في نيجيريا المتجاورة طعام الإفطار معًا؛ حيث تجمع كل أسرة المأكولات التي تم إعدادها في أماكن قريبة من المساجد، ويتم تقسيم الموائد إلى جزأين أحدهما للرجال والآخر للنساء، ومن غريب عادتهم أن يأكل الرجل من طعام غير طعام زوجته في الموائد الجماعية.