شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

6 محطات في حياة شاهندة مقلد

6 محطات في حياة شاهندة مقلد
شيع الآلاف من أهالى قرية كمشيش التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، اليوم الجمعة، جنازة الناشطة السياسية شاهندة مقلد والتى توفيت أمس الخميس، بعد صراع طويل مع المرض.

شيع الآلاف من أهالى قرية كمشيش التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، اليوم الجمعة، جنازة الناشطة السياسية شاهندة مقلد والتى توفيت أمس الخميس، بعد صراع طويل مع المرض.

وخرجت الجنازة من مسجد السيد أحمد البدوى بالقرية بحضور جورج إسحاق عضو المجلس القومى، والدكتور كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة السابق وسط هتافات “لا إله إلا الله، الوداع للوطنية، ياشاهندة ياوطنية”، وشهدت الجنازة غياب المسئولين فى المحافظة والأمن.

كان ناجى صلاح حسين، نجل شاهندة مقلد، قال إن والدته فى حالة خطرة بغرفة العناية بالمركز الطبي العالمي، وذلك قبل ساعات من وفاتها.

وأكد أهالى القرية أنها كانت دائمة الزيارة للقرية، بالإضافة إلى مساعدتها للفلاحين، وكانت حسنة الخلق وطيبة السمعة بين الناس.

وأكد جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والناشط السياسى “أن الناشطة السياسية شاهندة مقلد عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان علامة من علامات الحركة الوطنية فى مصر؛ لأنها مواقفها واحدة وصريحة وكلمتها ثابتة عن الحق دائمًا، بالإضافة إلى دورها الفعال مع الفلاحين بجميع محافظات الجمهورية”.

وأضاف إسحاق في تصريحات صحفية : إن أداءها كان متميزا فى الدفاع الدائم عن الحق، وكانت مثالا للوطنية التى تعشق تراب الوطن الغالى مصر.

يذكر أن الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أعلن فى شهر مارس الماضى، موافقة الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، على إصدار قرار علاج على نفقة الدولة لشاهندة مقلد، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وقد وافتها المنية بعد صراع طويل مع المرض.

بدايتها:

– ولدت شاهندة مقلد في قرية كمشيش بمحافظة المنوفية، واجتازت مشوار طويل بدأته من قريتها التى كانت تحت نير الإقطاع وكفاحها مع زوجها صلاح حسين ثم استكملت حياتها بمفردها منذ عام 1966 بعد رحيل زوجها.

– خاضت شاهندة وزوجها صراعا مريرا مع بقايا الإقطاع في مصر والذي لم تقض عليه إصلاحات الرئيس جمال عبد الناصر وتوزيع الأراضي على الفلاحين المحرومين من ملكية الأرض، حيث انتهت بمقتل صلاح حسين في عام 1966، فتوعدت بمواصلة نضال زوجها من أجل الفلاحين.

– بعد رحيل زوجها، كتب عليها أن تخوض الصراع بمفردها وتربي أبناءها الثلاثة في الوقت نفسه، بإمكانيات مالية بسيطة وفي ظل ظروف صعبة وسلطة جائرة كانت غالباً ما تخضعها إلى الإقامة الجبرية أو السجن فى بعض الأحيان، ولاسيما في عهد الرئيس أنور السادات.

– استغلت شاهندة  مرور موكب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بقريتها كمشيش،  لتبوح للرئيس الراحل عن معاناة الفلاحين القاطنين بالقرية، وعندما توقفت سيارة عبد الناصر عند الجسر هتفت به شاهندة مقلد “نريد أن نتحدث إليك يا عبد الناصر”، فانتفض عبد الناصر من مقعده، وبعدما اقتربت شاهندة من سيارته المكشوفة رأت جيفارا يجلس إلى جانبه وصافحت شاهندة عبد الناصر وضيفه وسلمت رسالة الفلاحين إلى الرئيس ثم خاطبت جيفارا بالقول: “نحن فلاحو قرية كمشيش، وهم سكّان “القرية الثورية”، فأطلق الفلاحون عاصفة من الهتافات والتصفيق لها.

– اتخذت حياة مقلد منحى أكثر مأساوية من ذي قبل، بعد استشهاد شقيقها في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل عام 1970، ومقتل ابنها الأصغر في ظروف غامضة بالعاصمة الروسية موسكو حيث كان يقيم هناك.

 – من أقوالها عن  ثورة 25 يناير: “الثورة ليست إلا بداية جديدة في طريق لن ينتهي” وكانت هذه المقولة تعبر عن تجربتها السياسية التي تمتد إلى خمسة عقود وعن قناعتها بأن هذه الثورة ستولد الرجل أو المرأة المناسبة التي يختارها الشعب لقيادة مصر الحرة والمتحررة، وظلت تناضل فى سبيل تحقيق ذلك إلى اللحظة الأخيرة فى حياتها.

سلسة من الإخفاقات السياسية والنكبات الشخصية مرت بها هذه الشخصية على مدار حياتها، فتركت آثارها العميقة على نفسيتها ومع ذلك أصرت على مواصلة حياتها في مقارعة الظلم الاجتماعي والاستغلال الاقتصادي للمرأة المصرية والعربية عموما.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023