أثار إعلان معز مسعود، الداعية الإسلامي، د أنه يجهز حاليًا لأغنية جديدة مع المطرب أمير عيد، موضحًا أنها ستخرج للنور مع إذاعة برنامجه الجديد “الباحث عن الحقيقة” الجدل حول التحول الجذري في شخصية مسعود الذي كان أحد الوجوه ذات الشعبية الشبابية في مجال الدعوة، ونرصد لكم في هذا التقرير مراحل مسعود الحياتية.
عازف جيتار
ولد “معز مسعود” عام 1978م وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 2000م، كما حصل على درجة الماجستير في الدراسات الدينية وعلم اللاهوت من جامعة كامبريدج، ويدرس حاليا لنيل درجة الدكتوراه في نفس التخصص.
و كانم سعود قائدا لفرقة موسيقية وعازفا للجيتار، وبعد عدة حوادث ومصائب وقعت له قرر مسعود الالتزام والانضباط واتجه إلى قراءة القرآن الكريم الذي حفظه في 18 شهرا، كما طلب العلوم الشرعية الإسلامية والسلوكية على أيدي علماء كبار لمدة أكثر من عشرة أعوام، وقرأ في الفقه والسيرة.
البدء في العمل الدعوي
خلال قضائه شهر رمضان 2002م مع جالية إسلامية بمدينة نيويورك الأميركية وإمامة الناس لصلاة التراويح، حاول ترجمة القرآن الكريم للمسلمين غير المتحدثين باللغة العربية وشرح بعض المعاني وإلقاء بعض الكلمات المستوحاة من روحانيات الشهر الكريم فيما بين ركعات صلاة التراويح.
بينما كانت الخطوة الأولى في طريق الداعية المصري إلى العمل بالدعوة الدينية بعد أن وصل تسجيل إحدى كلماته بالمسجد إلى راديو وتليفزيون العرب (ART) واتصل به رئيس تطوير البرامج في قناة “اقرأ” للاتفاق معه على تقديم برنامج باللغة الإنجليزية للمسلمين في الغرب.
التحدث عن الشذوذ والرومانسية
خلال الفترة منذ 2002م وحتى 2006م قدم مسعود برنامجين باللغة الإنجليزية هما “الأمثال في القرآن” و”درجٌ إلى الفردوس” على قناة “اقرأ” الفضائية، ولما لاقت التجربة ردود فعل حماسية قدم بعد ذلك برنامجا بالعربية تحت عنوان “الطريق الصح” والذي تم تصويره في 4 بلدان هي مصر والسعودية وتركيا وبريطانيا، وتحدث عن مواضيع جريئة منها الشذوذ وعلاقة الفن بالتدين وتقليد الشباب للغرب، وكذلك نظرة الإسلام للرومانسية.
تأييد السيسي
لم يكن غريبا مواقف مسعود مع أحداث 30 يونيو وهجومه على الإخوان والفصائل المعارضة للانقلاب؛ حيث سبق وشن هجومًا حادًا على التيار الديني في مصر، خاصة قنوات الإخوان التي قال عن شيوخها إن تدينهم يعتبر “تدينًا مغلوطًا” أو “تدينًا فاسدًا”.
ووقَّع معز مسعود وآخرون على بيان في يونيو قبل يوم 30 قالوا فيه إن ما يجري الآن من إثارة للفتنة ونشرٍ للفوضى هو استماتة في التشبّث بالسلطة ليس له صلة بدين الإسلام الذي أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وكان الداعية الشاب معز مسعود دائم الحرص على أن يظهر كواحد ممن يحاولون إمساك منتصف العصا، حينما دعا في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور إلى استخدام طريقة “الترغيب” في “خروج آمن للرئيس المخلوع مبارك”، وكأنه يحاول تقديم رؤية للخروج من الأزمة، ورفض بشدة أن يتعامل المصريون كما تعامل التونسيون بطريقة “الترهيب”.
والغريب أن معز مسعود كتب في أوائل يناير 2012 مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية يؤكد فيه أن “العسكر” يهددون مكاسب الثورة، وإن لم يحذروا ستواجه الحكومة الجديدة صراعًا طويلًا على السلطة، وكان عنوان المقال “القادة المؤقتون يهددون مكاسب ميدان التحرير”.
انتاج فيلم اشتباك
أعلن مسعود، الأيام الماضية أن فيلم “اشتباك” من إنتاجه المشترك مع عدة منتجين عالميين، ويشارك فيه العديد من الفنانين الشباب.
وكتب معز مسعود، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”: “فيلم اشتباك إنتاج مشترك بيني وبين عدة منتجين عالميين، وهو امتداد لتعاوني الفني مع محمد وخالد دياب، وسعيد بنجاحه في مهرجان كان”.
شارك الفيلم، في مهرجان “كان” السينمائي بدورته الـ 69.
القصة تدور داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، متضمنة لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضًا، مستعرضًا لجزء كبير مما يحدث فى مصر الآن .
انتاج اغنية
وأكد مسعود مؤخرا أنه يجهز حاليًا لأغنية جديدة مع المطرب أمير عيد، موضحًا أنها ستخرج للنور مع إذاعة برنامجه الجديد “الباحث عن الحقيقة”.