منذ تولي عبدالفتاح السيسي مقاليد حكم مصر منذ عامين، كانت الوعود هي الركيزة الأساسية التي اعتمدت عليها خلال حملته الانتخابية، حيث بدأ بإعلانه توفير “عربيات الخضار” حتى تحقيق تنمية كبرى، ونرصد لكم أبرز تلك الوعود
عربيات الخضار
وعد السيسي الشباب بتوفير العمل، وضرب مثالا لإحدى أفكاره، بتوفير “عربات للخضار”، من أجل محاربة البطالة، وهو ما تم بالفعل، وتم توزيع حوالي 500 عربة خضار على العديد من الشباب المحتاجين للعمل، وتلقى العديد من الشباب والقوى السياسية، تصريح السيسي بهذا المشروع، بحالة من السخرية والغضب منذ اليوم الأول، حيث ازداد معدل البطالة في مصر 2 % منذ أن كان معدله قبل 3 أعوام.
رخاء المعيشة
وعد السيسى المصريين برخاء وحالة معيشية جيدة بخفض الأسعار ومواجهة جشع التجار، لكن الأمر جاء عكس ذلك، فتفاقمت الأزمات المعيشية وارتفعت أسعار معظم السلع والخدمات، بعدما اتجهت الحكومة إلى تقليص دعم الوقود والسلع بهدف الحد من عجز الموازنة الذى تجاوز 218 مليار جنيه.
كما لجأت الحكومة إلى رفع أسعار الوقود بنسبة وصلت إلى 78%، و رفعت أسعار الغاز المنزلي والكهرباء أكثر من مرة، ما أدى إلى زيادة تكلفة الشحن الذي يُحمل في النهاية على السلع التىييستهلكها المواطن، فضلا عن أن جميع أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية ارتفعت بنسب وصلت إلى 50٪.
وزاد معدل التضخم السنوي، وارتفاع أسعار النقل، بالإضافة إلى زيادة التكلفة الاستيرادية لبعض المواد الغذائية نتيجة للقفزات الكبيرة لأسعار صرف الدولار.
وكشفت تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الشهر الماضي، ارتفاع معدل التضخم الشهري لأسعار المستهلكين في الجمهورية بنسبة 1.5% في إبريل الماضي، مقارنة بشهر مارس، ليصل إلى 10,9%.
وقال الجهاز في تقريره الشهري الذي نشره الجهاز على موقعه اليوم: إن هذا الارتفاع يرجع لزيادة أسعار الخضروات والأرز والحبوب والدواجن والفاكهة والملابس.
تنمية كبرى
مع إعلان السيسي بتنمية كبرى للدولة، أعلنت 14 شركة عالمية انسحابها مؤخرًا من السوق المصرية، بعد التدهور المستمر في الأداء الاقتصادي للدولة، خاصة مع الارتفاع المستمر لأسعار الدولار مقابل الجنيه، ومن أبرز تلك الشركات رويال داتش شل “النفطية” بقيمة استثمارات 420 مليون دولار، “يلدز” التركية للصناعات الغذائية بقيمة استثمارات 200 مليون دولار، “جنرال موتورز” توقفت عن تجميع سياراتها فى مصر ـ بقيمة استثمارات 190 مليون دولار، “تويوتا” توقفت عن تجميع سياراتها فى مصر بقيمة استثمارات 203 مليون دولار، “سوزوكى” توقفت عن تجميع سياراتها فى مصر ـــ بقيمة استثمارات 160 مليون دولار، فيما سيطرت القوات المسلحة على المشاريع الكبرى وحتى الصغرى لحسابها دون أي مناقصات.
الحرية والكرامة
تحت شعار “الحرية والكرامة الإنسانية”، وعد السيسي بحرية التعبير في مصر والحفاظ عليها وصونها، وجاء في خطابه 18 يناير 2015م، تأكيدًا على أنه لا يوجد خلاف بين الدولة والشباب، ولا توجد قيود على حرية التعبير، إلا أن الممارسة جاءت غير ذلك، حيث تعددت حملات الاعتقال السياسية وخاصة في أوساط الشباب، الأمر الذي دفع العديد من الشباب للتشكيك في مساحة الحرية منذ عامه الأول في الحكم.
وتم اعتقال النشطاء السياسيين وإصدار أحكام قضائية ضدهم، منهم أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة فيما تم اعتقال أخرين خاصة في مظاهرات 25 إبريل الماضية.
مشاكل الصحافة
وعد السيسي بحل مشاكل الصحفيين، خاصة اللذين أغلقت صحفهم والإفراج عن معتقلي النشر، لكن في عهده تعرض كثير من الصحفيين للاعتقال، وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام، وغيرها من ممارسات التضييق على الحريات، وصدر العديد من قرارات حظر النشر في قضايا الرأي العام والتي منها قضية سد النهضة ومتظاهري 25 إبريل، مما جعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون على مصر: “جمهورية حظر النشر العربية”.
وبحسب منظمة “مراسلون بلا حدود”، فإن مصر بعد الإطاحة بحكم الإخوان أصبحت واحدة من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين، حيث يقبع في سجونها أكثر من مائة صحفي يعانون من معاملة سيئة وأوضاع إنسانية وصحية صعبة.
كما قتل منذ أحداث 30 يونبو 14 صحفيًا خلال تأديتهم عملهم الصحفي، وصدرت بحق أكثر من عشرين آخرين أحكام بالمؤبد.
وتعرض صحفيون لمعاملة سيئة، شملت الاعتقالات والأحكام الغيابية، وصولاً إلى إصدار حكم بالإعدام على اثنين من طاقم قناة “الجزيرة” الفضائية، ضمن ما يعرف بقضية “التخابر مع قطر”، وهما إبراهيم هلال وعلاء سبلان.
وأخيرًا يتم محاكمة نقيب الصحفيين واثنين من مجلس النقابة، بتهمة إيواء مطلوبين أمنيًا، وكانت قوات الأمن، قد اقتحمت الشهر الماضي، نقابة الصحفيين لاعتقال صحفيين، ما أثار أزمة بين النقابة ووزارة الداخلية.