نتابع، نحن العرب، محاكمة الجنرالات السابقين في أميركا اللاتينية، ولدينا أملٌ بأن يأتي يوم تشهد فيه دولنا ومجتمعاتنا محاكمات لكل الجنرالات والساسة الذين تورّطوا في قتل شعوبهم وتعذيبهم وتشريدهم، على غرار ما يحدث في مصر وسورية واليمن.
وعلى مدار العقدين الماضيين، رفع أهالي المعتقلين والمختفين قسرياً، وأولئك الذين قتلوا على أيدي فرق الموت، قضايا على الجنرالات السابقين في البلدان المشار إليها، وتم بالفعل اعتقالهم ومحاكمتهم وإدانتهم بالسجن مدى الحياة، مثلما حدث مع فيديلا الذي مات في سجنه عام 2013. وجاء الحكم في قضية كوندور، أخيراً، في حضور كثيرين من هؤلاء الأهالي الذين شعروا، لأول مرة، بأن العدالة أخذت مجراها، وأن دماء أبنائهم لم تذهب هدراً. بيد أن هذا الحكم لم يكن ليأتي، لولا انتقال دول أميركا اللاتينية من ظلمات الاستبداد إلى نور الديمقراطية، ولولا وجود جهاز قضائي مستقل، فضلاً عن دعم المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي قدمت الوثائق والأدلة المطلوبة لمحاكمة المتهمين.
نتابع، نحن العرب، محاكمة الجنرالات السابقين في أميركا اللاتينية، ولدينا أملٌ بأن يأتي يوم تشهد فيه دولنا ومجتمعاتنا محاكمات لكل الجنرالات والساسة الذين تورّطوا في قتل شعوبهم وتعذيبهم وتشريدهم، على غرار ما يحدث في مصر وسورية واليمن، وأن تنتصر العدالة لأولئك الأهالي الذين فقدوا فلذات أكبادهم، تحت وطأة الإجرام السلطوي.