بعد رحيل أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، بدأت مواقفه الإنسانية في الظهور على الساحة مرة أخرى، وكان من أبرزها مبادرته لطلب لقاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين؛ لمحاولة الإفراج عن رعايا أميركيين اعتقلوا خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990.
سافر “كلاي” إلى العراق للقاء صدام حسين لبحث قضية الرعايا الأميركيين وطلب من الرئيس العراقي الإفراج عنهم.
وكان الجيش العراقي اعتقل المئات من الأشخاص لدى احتلاله الكويت، كان بينهم عدد من الأميركيين الذين بقوا قيد الاحتجاز في بغداد للمساومة عليهم مع الإدارة الأميركية.
وافق صدام على مبادرة محمد علي للإفراج عن ستة أميركيين معتقلين في بغداد، وقال له: “لن نجعل الحاج محمد علي يعود إلى أميركا بيدين فارغتين ودون أن يرافقه عدد من الأميركيين الموجودين لدينا”.
وبالفعل أفرج صدام في حينه عن ستة أميركيين وعادوا بالطائرة مع محمد علي إلى بلادهم، لكن الحرب اندلعت بعد ستة أسابيع من الإفراج عن الرهائن، وانسحب العراق من الكويت بخسائر فادحة في صفوف جيشه.