شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الفقراء يدفعون ثمن غلاء الأسعار في رمضان.. وموائد الرحمن تتأثر

الفقراء يدفعون ثمن غلاء الأسعار في رمضان.. وموائد الرحمن تتأثر
ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، مع حلول شهر رمضان لهذا العام، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الفقراء الذين أصبحوا يبحثون عن موائد الرحمن ليفطروا فيها، بعد أن عجزوا عن إفطار انفسهم..

 ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، مع حلول شهر رمضان لهذا العام، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الفقراء الذين أصبحوا يبحثون عن موائد الرحمن ليفطروا فيها، بعد أن عجزوا عن إفطار انفسهم، كما انعكس ارتفاع الاسعار على الكثير ممن يقومون بتنظيم موائد الرحمن في هذا الشهر الكريم؛ حيث أصبح الأمر مكلفًا بشكل كبير، وتناقصت موائد الرحمن عن الأعوام السابقة بسبب ارتفاع الأسعار.

ونتيجة لذلك؛ فقد أصبح الحصول على وجبه في رمضان أمرًا صعب المنال، في ظل ارتفاع أسعار اللحوم 80 و90 جنيها، والدواجن التي وصل سعرها الي 30 جنيهًا للكيلو، والأرز 8 جنيهات والخضار الذي يتراوح بين 5 و15 جنيهًا.

مدرس يفشل في إفطآر عائلته

يقول ع . ث مدرس تربية رياضية، رفض ذكر اسمه، إنه يعمل مدرسًا في إحدى المدارس بمدينة نصر، ويحصل على راتب 1400 جنيه، وهو متزوج ولديه طفلان، وعليه أن يفطر زوجته وأبناءه كل يوم ويصرف على المنزل من هذا الراتب، مشيرًا إلى أنه إذا أراد ان يأكل اللحوم في شهر رمضان، فإن وجبة إفطار أسرته الصغيرة ستتكلف أكثر من 100 جنيه، وهذا الرقم من المستحيل أن يتحمله راتبه.

ويضيف، خلال حديثة لـ”رصد”، إنه حاول أكثر من مرة النزول الي مائدة الرحمن مع أسرته للإفطار، ولكن كرامته لم تسمح له، مشيرًا إلى أنه موظف محترم حاصل على مؤهل عالٍ، ومن المفترض أنه من الطبقة المتوسطة، فماذا عن مظهره إذا رآه أحد تلاميذه بالمدرسة.

الغلابة يتأثرون بغلاء الأسعار

ويقول على حسين أحد منظمي موائد الرحمن بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، إن غلاء الأسعار أثر على مائدة الرحمن بشكل كبير، وعلى موائد الرحمن المجاورة.

وأوضح حسين في حديثه لـ”رصد” أن  كيلو اللحوم أصبح يتراوح ما بين 80 و100 جنيهًا، وكيلو الفراخ وصل لـ 27جنيهًا، أما كيلو الأرز المكسر مثلا وصل لـ 8 جنيهات، والصحيح وصل لـ 10جنيهات.

وأضاف أن هذه المائدة كانت تطعم 50 شخصًا رمضان الماضي، وحتى لا نقلل أعداد المشاركين في هذه الموائد قللنا كميات اللحوم، وسوف نستعين في كثير من الأيام بالمكرونة بدلا من الأرز لارتفاع سعره.

وأوضح أنه لو  حضر حوالي 50 شخصًا يوميًا للمائدة، فإن هذا يعني أنه لا بد من إعداد ما يقرب من 13 كيلو لحم على الأقل و 15 كيلو أرز، بخلاف الخضار وغيره، وهو مبلغ كبير لا يتحمله إلا المقتدر.

وأشار حسين أن قلة عدد المشاركين في العمل الخيري هذا العام لغلاء الأسعار قائلا: “الغلابة والفقراء لهم نصيب في التأثر بارتفاع  سعر الدولار”.

وقال حسين: “هناك أشخاص ينتظرون مائدة الإفطار من العام للعام للحصول على قطعة لحم؛ لأنهم لا يستطيعون شراءها”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023