كشف رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جادي إيزنكوت، عن الأدوار المتبادلة بين جيش الاحتلال وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، في الحرب التي يشنها الطرفان على المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية.
وذكرت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم، أن إيزنكوت قال في اجتماع عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن مؤخرًا:” إن الجيش الإسرائيلي يقوم بمحاصرة القرى والبلدات الفلسطينية التي تضم شبانًا تدور حولهم شبهات التخطيط لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، في حين تقوم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الوقت ذاته بحملات اعتقال داخل هذه القرى وتلك البلدات”.
وأوضح الصحافي رفيف دروكير، الذي أورد الخبر، أن إيزنكوت كان يرد على وزير من أعضاء المجلس الوزاري المصغر، ادعى أن الحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على بلدة “جلمة” الفلسطينية، التي انطلق منها عدد كبير من منفذي العمليات الفردية، قد أفضى إلى توقف انطلاق العمليات من هذه البلدة.
وأشار دروكير إلى أن إيزنكوت لفت نظر الوزير إلى أنه :في الوقت الذي عسكر فيه جنودنا في محيط البلدة، كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقوم بحملة اعتقالات واسعة داخلها، وهذا الذي أفضى إلى وقف انطلاق العمليات”.
وفي مقال نشرته صحيفة “معاريف” اليوم، نوه المعلق العسكري والسياسي بن كاسبيت إلى أن ليبرمان يعي حاليا “محدودية تأثير القوة الإسرائيلية في مواجهة الفلسطينيين”، مشيرًا إلى أن ليبرمان الذي يفترض أن يكون قد اطلع على الكثير من المواد السرية، يعي حاليًا أن الحديث عن “وقف موجة الإرهاب الفلسطينية الحالية باستخدام القوة غير واقعي”.
وفي نفس السياق، رأى الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948م، أن سلطات الاحتلال ذاهبة باتجاه التصعيد على كافة المستويات لا سيما تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك ، مشيراً إلى عدة عوامل ساهمت في هذا التصعيد.
وأكد الخطيب، أنّ استمرار السلطة الفلسطينية في التنسيق الأمني والعمالة الأمنية للاحتلال، شجع سلطات الاحتلال على التصعيد باتجاه القدس، من خلال تزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى و عمليات التهويد ومصادرة الأراضي والعقارات، وذلك عبر ما تسبب به التنسيق الأمني من ضرب للحراكات الشعبية في القدس، عبر تعاون أمني غير ظاهر للعيان، ومنع الحركات الشعبية في مدن الضفة الغربية من التجاوب مع هبة القدس التي انطلقت ردًا على الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى نهاية العام الماضي.
وأضاف الخطيب ” قبل 3 سنوات لم يكن الاحتلال يفكر في اقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وكان أمرًا محرمًا، فيما الآن يتم انتهاك حرمات المسجد واقتحامه والتضييق على المصلين فيه، مما يؤشر على الوضع الجديد الذي تتعامل به سلطات الاحتلال تجاه المسجد “، مشيرًا إلى ما جرى من حظر الحركة الإسلامية في الدخل الفلسطيني، وذلك بسبب دورها في الدفاع عن المسجد الأقصى وفضح ممارسات الاحتلال.