أعلن المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أن السعودية تشهد ارتفاعًا مفرطًا في حجم استهلاك الطاقة سنويًا، إذ وصلت كمية استهلاك الكهرباء بحسب إحصاءات عام 2014م إلى 281 ميجا وات/ساعة.
ويستهلك قطاع المباني منها أكثر من 80%، كما يبلغ المعدل السنوي لنمو استهلاك الكهرباء في قطاع المباني ما يقارب 5 %، فيما ازداد استهلاك الكهرباء للفرد بمقدار 30%، خلال الأعوام الثمانية الماضية.
لذلك أطلقت جهات رسمية سعودية حملة تضمنت إجراءات ملزمة لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة في المكيفات التي تستهلك أكثر من نصف الكهرباء المنتج في البلاد.
وأكد المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أن مختلف الجهات الحكومية والأهلية بذلت جهودًا مشتركة لوضع حد لهذا الهدر الكبير في الطاقة الذي تستأثر به أجهزة التكييف، وذلك عبر تطبيق مواصفات ومعايير قياسية عالمية على كل أجهزة التكييف المنتجة محليًا أو المستوردة للرفع من كفاءتها والتقليل من استهلاكها للطاقة الكهربائية،
ولفت إلى أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، بدأ بمشاركة الجهات المعنية عام 2012م، بمراجعة المواصفة السعودية رقم “2663”، واقتراح تعديل الحدود الدنيا لكفاءة الطاقة، وغيرت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة معايير المواصفات القياسية لأجهزة التكييف لتتواكب مع المعايير والمواصفات المعمول بها في كثير من دول العالم ومع متطلبات المملكة لتخفيض استهلاك الطاقة المحلي.
وتطرق إلى أن عدد المكيفات المركبة حاليًا في المملكة يتراوح بين 25 إلى 30 مليون جهاز، نحو 70 % منها من نوع (الشباك)، وبمعدل نمو مبيعات سنوي يصل إلى 12 %، ووفقًا للمواصفات القياسية الجديدة لأجهزة التكييف، فإن الحد الأدنى لكفاءة الطاقة لأجهزة التكييف تبدأ في مكيفات الشباك من ثلاث نجمات للسعات أكبر من 24 ألف وحدة حرارية، وخمس نجمات للسعات الأقل من ذلك، فيما تبدأ في مكيفات الإسبليت من سبع نجمات، وذلك بهدف توفير استهلاك أجهزة التكييف للكهرباء.