أصدرت وزارة الطيران المدني المصرية تقريرا جديدا، أمس الاثنين، للجنة التحقيق المصرية في حادث طائرة “مصر للطيران” رحلة رقم “MS804” التي تحطمت وعلى متنها 66 شخصا، ويقول التقرير إن الصور الرادارية تشير إلى انحراف الطائرة يسارا عن مسارها ثم الدوران يمينا قبل التحطم.
تقرير الوزارة أشارت خلاله أن الصور الرادارية التي وردت إلى لجنة التحقيق من القوات المسلحة المصرية والخاصة بمسار الطائرة A320 قبل وقوع الحادث إلى حدوث انحراف للطائرة يسارا عن مسارها وقيامها بالدوران يمينا لدورة كاملة متفقا مع ما جاء بصور الرادارات اليونانية والإنجليزية مع الأخذ في الاعتبار بأنه لا يمكن الاعتماد على تلك المعلومات بمعزل عن السياق العام للتحقيق.
وكانت وزارة الدفاع اليونانية أعلنت بعد الحادث أن طائرة الإيرباص إيه-320 التي كانت على علو 37 ألف قدم (أكثر من 11 ألف متر) “انحرفت 90 درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين خلال هبوطها من 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم” قبل أن تختفي من شاشات الرادار، وذلك لسبب لا يزال مجهولا.
الصندوقان الأسودان
ونقلت الوزارة في تقريرها توضيح صناع مكونات أجهزة مسجلات الطائرة بأنه من المتوقع استمرار الإشارات الصادرة عن أجهزة مسجلات الطائرة حتى الرابع والعشرين من هذا الشهر.
وفي الأول من الشهر الجاري، أكد محققون مصريون وفرنسيون التقاط إشارة من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.
المحققون اعتبروا أن الإشارة الملتقطة قد تؤدي إلى تحديد مكاني الصندوقين “بدقة على مسافة كيلومتر واحد أو اثنين”، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
وبحسب التقرير فإن لجنة التحقيق وافقت على الطلب الوارد من مجلس سلامة النقل الأمريكي (NTSB) لتعيين ممثل معتمد للاشتراك في التحقيقات حيث أن الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة المصنعة للمحركات، وكذلك انضمام أحد الخبراء المتخصصين من الشركة صانعة أجهزة مسجلات الطائرة.
وبالتالي وحده تحليل بيانات الرحلة المسجلة في الصندوقين الأسودين قد يجيز إلقاء الضوء على أسباب الحادث الذي لم تعرف أسبابه بعد.
يأتي هذا في ظل استمرار جهود فرق البحث والإنقاذ من كل من مصر وفرنسا وأميركا للبحث عن الطائرة المصرية التي كثرت التكهنات حول سبب تحطمها، بعد فقدان الاتصال بها فوق البحر الأبيض المتوسط وعلى متنها 66 شخصا.
وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 37 ألف قدم عندما اختفت من على شاشات الرادار بعد أقل من دقيقة على دخولها المجال الجوي المصري، وفقا لرئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية المصري، محي الدين عزمي.
و في 19 مايو الماضي، سقطت الطائرة التي قامت بالرحلة “إم إس 804” من باريس متجهة إلى القاهرة وأثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية والساحل الشمالي لمصر.
وجاء سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط، بعد 6 أشهر من تفجير قنبلة على متن طائرة روسية، كانت تقل سياحا بعد دقائق من مغادرتها مطار شرم الشيخ في اليوم الأخير، لشهر أكتوبر الماضي.