كشفت لجنة التحقيق فى حادث الطائرة المصرية المنكوبة، أن السفينة “John Lethbridge” المؤجرة من قبل الحكومة المصرية للمشاركة في أعمال البحث عن صندوقى المعلومات وحطام الطائرة A320 المنكوبة، حددت عدة مواقع رئيسية للحطام، وتم موافاة لجنة التحقيق بأول الصور الملتقطة للحطام من أحد هذه المواقع.
وفي بيان للجنة، قالت أن فريق البحث والمحققين المتواجدين على السفينة سيعد خريطة لتوزيع أجزاء الحطام، بعد تحديد موقعه بمنطقة البحث.
وبناء عليه تم عقد اجتماع بين أعضاء لجنة التحقيق لدراسة ما تم إنجازه من أعمال فى الفترة السابقة ووضع تصور للتعامل مع الحطام فى الفترة القادمة.
ومن جانبه، أفادت مصادر مطلعة اليوم الأربعاء في تصريحات صحفية أن النيابة العامة تواصل التحقيقات وسماع أقوال لجنة التحقيق المكلفة بالكشف عن أسباب سقوط الطائرة، وما توصلت إليه من معلومات جديدة توضح ما حدث للطائرة المصرية قبل لحظات من سقوطها فى مياه البحر.
وكانت وزارة الطيران المدني، أكدت الاثنين الماضي، على فرضية انحراف طائرة مصر للطيران ودورانها قبل سقوطها في البحر المتوسط أثناء رحلتها الأخيرة من باريس إلى القاهرة.
يُشار إلى أن سفينتان فرنسيتان تتولى البحث عن الصندوقين الأسودين في سباق مع الوقت إذ أنهما يتوقفان عن بث الإشارات بعد 4 إلى 5 أسابيع من الحادث مع نفاد الطاقة من البطاريات، وتجري عمليات البحث على عمق حوالي 3 آلاف متر (عشرة آلاف قدم).
يُذكر أن أجزاء الحطام التى تم انتشالها من قبل لا تزال فى حوزة الأدلة الجنائية بإشراف النيابة لاتخاذ الإجراءات المتبعة فى هذا الشأن، وسيتم نقلها إلى لجنة التحقيق الفنى حال الانتهاء من تلك الإجراءات.
يأتي هذا في ظل استمرار جهود فرق البحث والإنقاذ من كل من مصر وفرنسا وأميركا للبحث عن الطائرة المصرية التي كثرت التكهنات حول سبب تحطمها، بعد فقدان الاتصال بها فوق البحر الأبيض المتوسط وعلى متنها 66 شخصا.
وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 37 ألف قدم عندما اختفت من على شاشات الرادار بعد أقل من دقيقة على دخولها المجال الجوي المصري، وفقا لرئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية المصري، محي الدين عزمي.
وفي 19 مايو الماضي، سقطت الطائرة التي قامت بالرحلة “إم إس 804” من باريس متجهة إلى القاهرة وأثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية والساحل الشمالي لمصر.
وجاء سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط، بعد 6 أشهر من تفجير قنبلة على متن طائرة روسية، كانت تقل سياحا بعد دقائق من مغادرتها مطار شرم الشيخ في اليوم الأخير، لشهر أكتوبر الماضي.