ذكرت مصادر إعلامية صهيونية، أنه سيتم بناء “خط دفاعي” جديد على امتداد الحدود مع غزة، يُفترض فيه وضع حل نهائي لمشكلة الأنفاق، حسب ما قررته قيادة الجهاز الأمني الصهيوني.
ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، الصهيونية، اليوم الخميس، سيشمل هذا الخط إنشاء جدار يبدأ على عمق عشرات الأمتار في باطن الأرض، ويرتفع عدة أمتار فوق سطح الأرض، بحسب ما نقل عنها “المركز الفلسطني للإعلام”.
وأضافت أنه سيتم بناء هذا الجدار على امتداد 60 كلم حول القطاع، وسيشكل عمليًّا منظومة الدفاع الثالثة التي يبنيها الاحتلال الصهيوني على امتداد حدوده مع قطاع غزة، حيث إن الأولى، بنيت في التسعينيات بعد اتفاق أوسلو، والثانية بنيت بعد قرار الانفصال عن غزة، لكن هاتين المنظومتين لم توفرا ردًّا لتهديد الأنفاق الهجومية.
ووفق “المركز الفلسطيني للإعلام”، فقد قال مصدر رفيع في الجهاز الأمني الصهيوني للصحفيين، أمس الأربعاء، إن المواجهة القادمة مع “حماس” ستكون آخر مواجهة، أي أن الكيان سيسعى لـ”القضاء على سلطة حماس”، على حد زعمه.
ارتفاع وتيرة الحفريات
في 9 فبراير 2016، كشفت وسائل إعلامية فلسطينية محلية، عن تكثيف جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة من حفرياته على حدود قطاع غزة، فيما يبدو أنها عمليات بحث عن أنفاق للمقاومة الفلسطينية.
ارتفاع وتيرة حفريات الجيش “الإسرائيلي” على حدود غزة، جاءت بعد الحملة الإعلامية التي كثف خلالها الاحتلال الحديث عن أنفاق المقاومة، إضافة إلى شكوى تقدم بها المستوطنون حول سماعهم أصوات حفر تحت الأرض.
ونفذ الجيش “الإسرائيلي” في الأيام الماضية أعمال حفر وتمشيط على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة لمجرد الاشتباه بوجود نفق للمقاومة، ويحاول الاحتلال من خلال تكثيف حفرياته على حدود القطاع، تهدئة المستوطنين الذين يعيشون على حدود غزة، حسب ما رأي عدد من المحللين المختصين في الشأن “الإسرائيلي”.
آليات كشف الانفاق
في 31 يناير 2016، نشر جيش الاحتلال الاسرائيلي، معدات ضخمة وفريق هندسي متخصص للكشف عن أنفاق المقاومة في غزة، وفق ما ذكرت مصادر صهيونية.
في ذات السياق، أكدت وزارة الحرب الإسرائيلية، أنه لا يمكن لأحد تحديد موعد قدرة التكنولوجيا على كشف الأنفاق التي تبنيها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” على طول الحدود لقطاع غزة مع الداخل المحتل.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، عن مسئول في وزارة الحرب الإسرائيلية قوله، إن الوزارة وصلت لاتفاق حول ميزانية الأدوات التي ستعمل على كشف الأنفاق، لكنه ووفق الخطة المعمول بها لا يوجد جدول زمني لكشف الأنفاق بتلك الآليات.
وأضاف المسئول الإسرائيلي، أنه جرت العديد من النقاشات الداخلية حول تطوير آليات كشف الأنفاق، وتلقينا وعودًا كثيرة من رئاسة الحكومة حول ذلك، لكن دون استجابة كافية.