هادي العبدالله.. البحث عن الحقيقة على خطوط العدو

تعرّض الناشط الإعلامي السوري هادي العبدالله، لإصابة بجروحٍ طفيفة، إثر قصف بالبراميل المتفجرة استهدف حي جسر الحج في مدينة حلب الثلاثاء الماضي، وقتل عددًا من المدنيين في الحي، وعرف العبدالله بتغطياته الميدانية في أكثر المناطق خطورة، متنقلًا من حمص مسقط رأسه، إلى إدلب ثم حلب، وغيرها من المناطق “المحررة”.

في 28 مايو 2013، أصدر قائد عمليات “حزب الله” في القصير مصطفى بدر الدين، أمر بتصفية هادي العبدالله، فرد قائلًا: “أقصى ما يستطيعون أن يفعلوه هو أن يعطوني ما أتمناه، الشهادة على أرض حمص الحبيبة هو مطلبي”، ووصفه الكثيرون بأنه ناشط إعلامي برتبة استشهادي, أعزل من السلاح, لا يملك سوى كاميرته التي يعتبرها سلاحه.

من هو هادي العبدالله ؟

(1) هادي العبد الله من مواليد القصير عام 1987 تخرج من مدارس حمص, ودرس في كلية التمريض في مدينة اللاذقية.

(2) عمل لمدة شهرين في حماه قبل الثورة بشهرين للتدريس في كلية التمريض فيها, وانتقل إلى حمص في بداية الثورة.

(3) كل ما عرفه المتابعون عنه صوته المموه في بداية الثورة وهو يغطي أحداث مدينته حمص, دون أن يظهر على شاشة التلفاز, فبدأت قنوات الإعلام الأسدي بالقول بأن هادي هو عبارة عن صحفي يعمل في قنوات “الفتنة” في الخليج ولا وجود له على أرض الواقع.. وإلا لكان أطل على الشاشات كما “خالد أبو صلاح وأبو جعفر وغيرهما”, ولما تحدث بصوت غير صوته.

(4) نقل هادي أخبار المجازر في مدينة حمص، وأبرز المجازر تلك التي غطاها في حمص “كرم الزيتون, وحي السبيل”.

(5) قرر الظهور على الشاشات بعد أن تمكن من إخراج أهله إلى الأردن, في ظل نظام قمعي لا يترك حتى أهالي الناشطين الإعلاميين من بطشه وإجرامه.

(6) هادي هو عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص, وكان وما زال يغطي أخبار الجيش الحر, وعمليات القصف والقتل المنظم من قبل قوات الأسد على مناطق حمص جميعها.