أثار تشكيك القيادي السلفي عبدالرحمن لطفي في موعد صلاة الفجر، جدلًا واسعًا بين الرأي العام، لاسيما بعد تأييد خبراء الفلك، إلا أن دار الافتاء تنفي صحة ما قيل.
والبداية كانت مع القيادي السلفي عبدالرحمن لطفى، الذي شكك في موعد صلاة الفجر، مؤكدًا أن المصريين يصلون الفجر قبل موعده بنحو 20 دقيقة.
وتوافق كلام لطفي مع عدد من خبراء الفلك الذين أوضحوا أن المصريين منذ 100 عام يصلون الفجر قبل موعده المحدد شرعًا.
وأرج خبراء الفلك سبب الخطأ إلى عدم تحديد الوقت الصحيح لانخفاض الشمس تحت خط الأفق، وهو الأمر الذي يوضح وقت الفجر، ويستطيع من خلاله الباحثون التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود كما ورد بالقرآن.
وأشار الخبراء إلى أنه تم تدشين مشروع تعاون بين دار الإفتاء والمعهد القومي للبحوث الفلكية عندما اكتشف أحد الباحثين بالمعهد عام 2014م، أن موعد صلاة الفجر خاطئ.
ولفت الخبراء في تصريحات صحفية، إلى أن مسلمي مصر والدول العربية يصلون الفجر قبل موعده الحقيقي بفترة تترواح ما بين 20 إلى 30 دقيقة، لافتين إلى أن وقت صلاة الفجر المعمول به حاليًا يسبق الآذان بـ 20 دقيقة.
وكشف الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، عن مشاركة المعهد مع دار الإفتاء في مشروع ضخم للتحقق من مواقيت صلاة الفجر والعشاء على مستوى جميع محافظات الجمهورية، من أجل وقف اللغط الذى دار منذ فترة حول أن مسلمى مصر يصلون الفجر في غير الموعد الصحيح.
وأشار إلى أن المعهد يستخدم في المشروع جهازًا بتكلفة مليون وربع المليون جنيه، مشددًا على أهمية هذا المشروع لإعادة القياسات مرة أخرى في الفترة الحالية.
وردت دار الافتاء من جانبها على هذا الجدل، نافية صحة ما ذكره بعض علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية على لسان الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، والمتحدث باسم دار الإفتاء.
وقال “نجم”، في تصريحات صحفية، إن التوقيت الذي يؤدي فيه المصريون صلاة الفجر صحيح تمامًا، نافيًا صحة كل الآراء التي قالت إن التوقيت خطأ.