قال نشطاء بحرينيين، إن السلطات البحرينية استدعت، اليوم الخميس، خمسة من رجال الدين الشيعة، في خطوة قد تبدو أنها ضمن حملة على المعارضة في المملكة التي يحكمها السنة.
واستدعي الخمسة إلى مركز للشرطة غربي العاصمة المنامة، فيما بدأت محكمة إدارية النظر في دعوى تقدمت بها وزارة العدل لحل جمعية الوفاق الشيعية، التي تمثل المعارضة الرئيسية في البلاد، وذلك في أعقاب حكم قضائي هذا الشهر.
وتقول الحكومة البحرينية إنها تلاحق الأفراد والجماعات الذين تتهمهم بإثارة التوترات الطائفية وإقامة علاقات مع إيران.
وذكر نشطاء أن السلطات استدعت رجال الدين الخمسة -وبينهم الشيخ فاضل الزاكي، رئيس المجلس الإسلامي العلمائي، الذي حلته الحكومة منذ ما يزيد عن عامين- إلى مركز شرطة البديع في المنامة.
وتأتي إجراءات البحرين عقِب تهديدات من قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، الذي قال: “إن التعرض للشيخ عيسى قاسم، الزعيم الديني الأعلى للطائفة الشيعية في البحرين، سيشعل النار في البحرين والمنطقة، محذرًا من اندلاع مقاومة مسلحة في حال ما استمر النظام البحريني في “غطرسته”.
وأضاف اللواء سليماني، بعد إعلان النظام البحريني إسقاط الجنسية البحرينية عن الشيخ عيسى قاسم، في بيان أصدره، الإثنين الماضي، وتناقلته العديد من المنابر الإعلامية: “إن الشعب البحريني المسلم المظلوم يتحمل منذ سنوات طويلة الظلم والتمييز والتحقير والعنف ضد الإنسانية من نظام آل خليفة”.
كما هاجم حزب الله اللبناني الحكومة البحرينية، ودعا الشعب البحريني إلى التعبير عن “غضبه وسخطه” من قرار حكومته سحب الجنسية من رجل الدين الشيعي آية الله عيسى أحمد قاسم، وقال حزب الله في بيان يحمل نبرة تهديدية، نشره الاثنين الماضي، إن قرار سلطات المنامة “ستكون له عاقبة وخيمة”.
وأضاف حزب الله قائلًا: “إن هذه الخطوة ضد آية الله عيسى أحمد قاسم تدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة، ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام الديكتاتوري الفاسد”.