شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكرى الانقلاب.. سياسيون: رأس الثورة كانت المستهدفة وليس الإخوان

في ذكرى الانقلاب.. سياسيون: رأس الثورة كانت المستهدفة وليس الإخوان
في الذكري الثالثة للانقلاب على الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطيا، أكد عدد من المحللين والمراقبين ، أن الانقلاب لم يكن وليد اللحظة ، بل تم الاعداد له قبل وقوعه بوقت كاف، وهو ما اعترف به السيسي.
في الذكري الثالثة للانقلاب على الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطيا، أكد عدد من المحللين والمراقبين ، أن الانقلاب لم يكن وليد اللحظة ، بل تم الاعداد له قبل وقوعه بوقت كاف، وهو ما اعترف به السيسي في حوار تليفزيوني ، كما يرى آخرون أن الإخوان لم يكن هم المستهدفون كجماعة ، بل رأس الثورة كانت هي المطلوبة.
انتخابات مبكرة
كشف الكاتب الصحفي يسري فودة عن أن السيسي كان قد اتخذ قرار الانقلاب على الدكتور محمد مرسي ، دون رجعة .
وجه فودة عدة أسئلة للسيسي عبر مقاله المنشور بـ”دويتشه فيله”اليوم ، الإجابة عنها تقود لنفس المعني ، منها :”لماذا أكدتَ لنا مرارًا وتكرارًا أنك غير طامع في السلطة ثم ثبت لنا أنك أردتها كلها بين يديك؟”.
وأضاف :”لقد أكدت لي عندما التقيتك في مكتبك مساء الأحد، 21 أبريل 2013، أن المستقبل بيد الشعب ولا أحد غيره سيقرر، وكنتَ على وعي بأن مطلب الناس في ذلك الوقت هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لا يكون أي من أعضاء المجلس العسكري طرفًا فيها”.
وتابع:”حتى إذا كانت جماعة الإخوان ترفض تلك الخطوة آنذاك، لماذا لم تكن تلك إجابتك يوم 3 يوليو أو بعد أن أخفيت الرئيس؟ كانت أمامك في تلك اللحظة فرصة لمجد تاريخي شخصي ، وطني لا ريب فيه، فماذا حدث؟ وهل أنت – حين تنظر الآن إلى الوراء فلا ترى إلا جسورًا منسوفة – نادم على اتخاذ ذلك القرار؟.

 اعتراف السيسي

السيسي بنفسه اعترف ، إن التخطيط لـ30 يونيو 2013، بدأ قبل تلك الفترة بوقت طويل .

وقال  في حوار مسجل مع المذيع المقرب من النظام أسامة كمال ، عبر التليفزيون المصري:”الموضوع مبدأش أبدا في 30 يونيو الموضوع بدأ قبل كده بكتير وكان فيه خطط مسبقة”.

الكتاتني

وحول الساعات الأخيرة قبيل الانقلاب يروي  الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية الأسبق بعضا من أجزاء المشهد: يوم 2 يوليو في لقاء جمع بعض ممثلي الأحزاب ، عرض الدكتور الكتاتني ماعرضه عليهم الجنرال – السيسي-:”تنحي الرئيس وعودته لبيته معززا مكرما بمخصصات رئيس جمهورية ، المشاركة في حكومة بعدد من الوزراء ، عدم المساس بالجماعة أو بحزبها”.

واضاف :”ذكر الدكتور الكتاتني استعداد الرئيس للدعوة لانتخابات مبكرة، لكن الجنرال يشترط أن تجري خلال 15 يوما، وهو ما يعني فراغا في السلطة الذي لن يشغله سوى الجنرال نفسه وسيتحكم في نتائج أي انتخابات تجري في ظل سيطرته ..كان رأي الرئيس أن تأتي الانتخابات الرئاسية بعد البرلمانية مباشرة ، بحيث تجري الانتخابات الرئاسية بظل حكومة منحها البرلمان الثقة، وبرلمان اختاره الشعب ، وأن ذلك لا يحتاج لأكثر من ثلاث أشهر”.
وتابع :”النية كانت واضحة لكل ذي بصيرة.. ومبيتة لديه بأن يتخلص من كل ميراث ثورة يناير.. ممن شارك فيها ومن رفع مطالبها ومن حلم بحلمها.
رأس الثورة
ويعلق محمد عصمت سيف الدولة – الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي ورئيس حركة “ثوار ضد الصهيونية :”انتهت رئاسة الدكتور محمد مرسى قبل ان تبدأ، جذور نهايتها كانت كامنة هناك طول الوقت منذ الأسابيع الاولى بعد ثورة يناير، منذ الكمين الذى نصبه لنا النظام بقيادة قوى الثورة المضادة فى استفتاء مارس ٢٠١١ على التعديلات الدستورية”.
وأضاف في تصريح خاص لـ”رصد” :”أنه لو كان اى رئيس من معسكر الثورة قد نجح غير الدكتور مرسى، كحمدين او ابو الفتوح او خالد على، فكان مصيره هو وانصاره وتياره، ستكون مماثلا لما حدث مع مرسى والاخوان، فرأس الثورة هى التى كانت مطلوبة وليس رأس الاخوان، وبالفعل اليوم بعد ان تم ضرب وتصفية الجناح الاسلامى فى ثورة يناير، فانهم يفعلون نفس الشئ اليوم مع الجناح المدنى فيها، اننا الان بصدد الموجة الثانية من الضربات البوليسية للثورة، الاولى للاسلاميين والثانية للمدنيين”.
وتابع :”النظم المستبدة والثورات المضادة عادة ما تبدأ بالتيارات المعارضة الأكثر قوة وتنظيما ثم الأقل قوة ثم الأضعف وهكذا، وتتناسب درجة الضربات وقسوة العقوبات والاحكام مع تقدير السلطة لخطورة كل تيار او حزب او جماعة.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023