انقسم السوريون في صلاة عيدهم فمنهم من أداها الأربعاء داخل الأراضي السورية، والآخرون أقاموها على الحدود التركية يوم الثلاثاء، حيث أعلنت تركيا أن يوم الإثنين الماضي هو المتمم لشهر رمضان المبارك، ولكنهم اتفقوا على شيء واحد في عيدهم، هو الدعاء على من حرمهم الديار وقتل وشرد أسرهم.
في عدة ولايات تركية، أدى اللاجئون السوريون صلاة العيد في المساجد المخصصة لهم دخل مراكز الإيواء، وتناقضت ملامج وجوههم، حيث ارتسمت على وجوههم فرحة العيد، مع ألم فراق الأحباب والوطن معًا.
في الداخل السوري لم يجد الأطفال ما يلهون به إلا فوارغ الرصاص، وآلاتت الحرب، يقضون عيدهم بين أنقاض منازلهم، وتحت قصف الطائرات والمدافع.
ورغم إعلان هدنة شاملة في أنحاء سوريا، لمدة 72 ساعة، مازال القصف والاشتباكات في عدد من المناطق.
وقالت متحدثة باسم وفد المعارضة السورية لمحادثات السلام في جنيف إن “النظام” أعلن وقف إطلاق النار لكنه لا يلتزم به، فهناك كثيرا من القصف في دوما وداريا الخاضعتين لسيطرة المعارضة قرب دمشق”.
وقصفت طائرتان حربيتان بـ 5 ضربات مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، حيث استهدفت أماكن في مناطق البريد والمشفى وسكن المعلمين ومناطق أخرى وسط جسر الشغور، ما أسفر عن مقتل طفلين شقيقين دون الـ 18 عاما،
وفي الوقت الذي لم ينعم فيه السوريون بصلاة للعيد في ديارهم، أدى بشار الأسد صلاة عيد الفطر في مسجد الصفا في مدينة حمص على خلاف العادة، حيث اعتاد أداء الصلاة في أحد مساجد العاصمة دمشق.
ورصدت الكاميرات ارتباك ملحوظ على الأسد، وأول تلك العلامات بدت في ياقة القميص التي ظهرت من فوق البدلة الرسمية، حيث خرجت من مكانها المفترض.