تعاني السياحة الداخلية من أزمات عديدة تهدد استمرارها بإعتبارها الملجأ الوحيد للعاملين في قطاع السياحة بعد عزوف الدول الأجنبية في إرسال وفود سياحية إلى مصر بسبب حادث الطائرة الروسية، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الأمني.
ألقت أزمة سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ في جنوب سيناء، أواخر أكتوبر الماضي، بظلالها الكئيبة على قطاع السياحة مع إعلان دول عدة بتعليق رحلاتها إلى المنتجع السياحي الأبرز في مصر.
ومع بدء انخفاض الإشغال في الفنادق والقرى السياحة في مدينة السلام، لاحت في الأفق بوادر أزمة جديدة تضرب قطاع السياحة.
تحركات حكومية ومبادرات شعبية بدأت في الدعوة إلى تنشيط السياحة الداخلية، في محاولة لتعويض مغادرة السياح الأجانب للمدينة، خصوصًا البريطانيين والروس، الذين يشكلون النسبة الأكبر من الوافدين على المنتجع.
ونرصد لكم في هذا التقرير أبرز هذة الأزمات
أسماك القرش في البحر الأحمر والاسكندرية
شهدت محافظة الإسكندرية والساحل الشمالى ظهور أسماك القرش والحيتان على شواطئ المحافظة، الأمر الذى أثار ذعر مواطنى الإسكندرية وعشاق سواحلها، و تم تداول صور لهم على صفحات التواصل الاجتماعى “الفيس بوك” مع بداية إجازة عيد الفطر المبارك والبداية الحقيقية لموسم الاصطياف بالمحافظة.
كما ظهر قرش حقيقى بمنطقة البحر الأحمر بالعين السخنة، وهاجم بعض المصطافين .
ظهور حوت في مارينا
تأتي الازمة الأخرى هي ظهور الحيتان بالقرب من الشواطئ، حيث ناشدت وزارة البيئة، المواطنين المترددين على السواحل المصرية بعدم القيام بأى تصرف عدوانى تجاه الحيتان أو القيام بأى تصرف قد يؤدى إلى إزعاجها وذلك فى حالة رصدها فى محيط الأماكن السياحية. يأتي ذلك خلال بيان للوزارة اليوم، الخميس، بعد تلقى غرفة العمليات المركزية بالوزارة، بلاغا عن تواجد حوت فى منطقة مارينا.
الوزارة طالبت المواطنين القيام بتصوير الحيتان والكائنات البحرية الكبيرة مثل الدرافيل والسلاحف البحرية والأسماك الغريبة فى حالة رؤية اى منها بالمناطق الساحلية، وإرسالها لمسئولى جهاز شئون البيئة مع تحديد مكان وتاريخ الرصد وذلك لإثراء قاعدة بيانات التنوع البيولوجى لمصر.
والشهر الماضي ظهر حوت نافق ضخم على شاطئ حمام كليوباتر بمحافظة مرسى مطروح.
إهمال الحكومة
وقال الخبير الاقتصادي فخري الفقي الهدف الأساسي من تنشيط السياحة الداخلية في الوقت الحالي هو إيجاد مورد اقتصادي جديد نتيجة تضرر الأنشطة الاقتصادية في ظل الأزمة، أي استثمار ما يمكن استثماره من منتجات سياحية تحفز انتقال السكان المحليين للتمتع بهذه المنتجات.
وأضاف الفقي في تصريح لـ”رصد” إن السياحة الداخلية تعد “سد خانة” لتشغيل عمالة حتى لو بثمن الدخل المعهود من السياحة الاجنبية بالإضافة إلى ذلك فالسياحة الداخلية قد تشكل سبب من أسباب الصبر، وطريق لعودة الأمان مجددا الأمان إليها مما يسهل إعادة تأهيلها واستثمارها أي التخفيف من أضرار الأزمة عليها.
وأشار إلى أن الاهمال الحكومي تسبب في تفاقم الازمات لعدم ايجاد اي حلول لأزمة العاملين في السياحة أولا ثم التكاسل في السيطرة على ظاهرة ظهور الأسماك المفترسة.