تحولت تغريدة وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد ، حول اتهامه للشيخ القرضاوي بالتحريض علي العمليات الانتحارية الأخيرة في السعودية ، ورد القرضاوي عليه إلى “معركة” على موقع تويتر، شارك فيها وزراء وأمراء وعلماء دين، واستدعيت فيها فتاوى علماء راحلين مثل الشيخ عبد العزيز بن باز.
اتهم عبد الله بن زايد ، القرضاوي بالتحريض على العمليات الانتحارية ، في الوقت الذي حرمها رئيس هيئة كبار العلماء في السعودية الراحل عبد العزيز بن باز، بحسب التغريدة.
وكتب الشيخ القرضاوي : ردا على عبد الله بن زايد: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت أصفادها “.
أثارت تغريدة الشيخ القرضاوي عاصفة من الردود والهجوم من شخصيات ووسائل إعلامية مقربة من نظام الحكم في الإمارات ، شملت علماء دين، وإعلاميين ، و وزراء وأمراء خليجيين، وكان لافتا مشاركة وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في الهجوم على الشيخ القرضاوي، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون مخالفا للأعراف الدبلوماسية.
فتوى الشيخ ابن باز
نشر السياسي الكويتي حاكم المطيري مقطع فيديو لابن باز يرد على أحد السائلين عن العمليات الانتحارية، وعلق عليه بالقول: “فتوى ابن باز رحمه الله وهي تؤيد رأي القرضاوي، الذي هو قول الشافعي وكل أئمة المذاهب الأربعة!”.
وبحسب المقطع الذي نشره المطيري، فإن ابن باز يقول للسائل: “هذا منتحر.. لكن في الجهاد هذا لا يضر.. يخاطر بنفسه لأجل الشهادة، ولا يكون حكمه حكم القاتل لنفسه”.
الشنقيطي
وصف أستاذ تاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية، محمد بن مختار الشنقيطي- حسب ” 123 نيوز- بشكل غير مباشر مهاجمي القرضاوي بأنهم “ليكود عرب”، وقال في تغريدة على صفحته الشخصية على تويتر: “منذ سنوات اقتبس المتحدث باسم نتنياهو آية من القرآن وهو يهاجم القرضاوي.. تعلَّم النذل من #الليكود_العربي اللعب بديننا”.
وأضاف الشنقيطي: “يذبحون الأحرار الأبرار من أبناء الإسلام ظلما وعدوانا، ثم ينتقدون العلامة القرضاوي لإفتائه بالعمليات الاستشهادية ضد الصهاينة الغاصبين!!”، متابعا: “حمَل العلامة القرضاوي همَّ الأمة، فحملته الأمة في قلوبها، وسيبقى له لسان صدق في الآخرين، بعد أن يرحل الطغاة والغلاة والغزاة خزايا مدحورين”، حسب قوله.
برنامج المنبر
وقال الشيخ عصام تليمة : إن عبد الله بن زايد كان يسعى بكل الطرق لإقناع القرضاوي للمشاركة في برنامج ديني أسبوعي في الإمارات قبل سنوات، في الفترة ذاتها التي صدرت فيها فتوى القرضاوي محل الجدل .
واضاف تليمة عبر “فيس بوك”: عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، كان وزيرا للإعلام وقت إصدار الشيخ القرضاوي فتواه عن العمليات الاستشهادية في فلسطين، وظل أياما طوالا يرجو القرضاوي ليقبل بعمل برنامج أسبوعي في تليفزيون (أبو ظبي). وبعد إلحاح من ، وافق فضيلة الشيخ القرضاوي، وكان اسم البرنامج (المنبر)، وظل أكثر من عامين يستضيف القرضاوي أسبوعيا في جناح كبير في أكبر فنادق أبو ظبي، وكلما شكا القرضاوي من تعبه واعتذاره له عن إكمال البرنامج، زادت محايلات بن زايد حتى يواصل الشيخ برنامجه.