قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن جنديين إسرائيليين قتلا بعدما انفجرت قنبلة يدوية كان يحملها أحد الجنود، في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وأضاف الجيش، نقلاً عن وكالة “أسوشيتد برس”، أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا في الحادث الذي وقع في مرتفعات الجولان التي تحتلها “إسرائيل”.
الجنديان القتيلان هما شلومو رايندناو “20 عامًا” من مواليد ولاية نيو جيرسي الأميركية، وحسام طباش “24 عامًا”.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد الجيش الإسرائيلي، بأنه أطلق صاروخين اثنين من طراز باتريوت على طائرة دون طيار يشتبه باجتيازها خط وقف إطلاق النار بالجولان.
وأفادت مصادر صحفية، في القدس المحتلة، بسماع صوت صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة على أراضي الجولان السوري المحتل، ونقلت المراسلة عن الجيش الإسرائيلي، أن المنطقة الشمالية من الجولان تعرضت لإطلاق نار.
والجولان هي هضبة تقع في بلاد الشام بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال، تابعة إداريًا لمحافظة القنيطرة (كليًا في ما مضى وجزئيًا في الوقت الحاضر).
وتقع الهضبة بكاملها ضمن حدود سورية، ولكن في حرب 1967م، احتل الجيش الإسرائيلي ثلثين من مساحتها، حيث يسيطر الكيان الصهيوني على هذا الجزء من الهضبة، في ظل مطالبة سورية بإعادته إليها، ويسمى الجولان أحيانًا باسم الهضبة السورية.
وفي 14 ديسمبر 1981م، قرر الكنيست الإسرائيلي فيما يسمى بـ”قانون الجولان”: “فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على هضبة الجولان”، وتشير الخارطة الملحقة بهذا القرار إلى المنطقة الواقعة بين الحدود الدولية من 1923 وخط الهدنة من 1974 كالمنطقة الخاضعة له.
وضمن النقاش حول نص القرار قال رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن (ردًا على كلام أحد النواب): “أنت تستخدم كلمة (ضم)، أنا لا استخدمها وكذلك نص القرار”، وأضاف بيغن فائلًا إن القرار لا يغلق الباب أمام مفاوضات إسرائيلية سورية، وبرغم عدم استخدام كلمة “ضم” في نص القرار، فسرته السلطات الإسرائيلية التنفيذية كأنه أمر بضم الجولان إلى إسرائيل وبدأت تتعامل مع المنطقة كأنها جزء من محافظة الشمال الإسرائيلية.
ولم يعترف المجتمع الدولي بالقرار ورفضه مجلس الأمن التابع لللأمم المتحدة في قرار برقم 497 من 17 ديسمبر 1981م، وتشير وثائق الأمم المتحدة إلى منطقة الجولان باسم “الجولان السوري المحتل”، كما تشير إليه بهذا الاسم وسائل الإعلام العربية وبعض المنظمات الدولية الأخرى.
ويطمع الإسرائيليون بهضبة الجولان لأنهم يرون أهمية كبيرة في السيطرة عليها لما تتمتع به من موقع استراتيجي، فبمجرد الوقوف على سفح الهضبة، يستطيع الناظر تغطية الشمال الشرقي من فلسطين المحتلة، إسرائيل اليوم، بالعين المجردة بفضل ارتفاعها النسبي.
وكذلك الأمر بالنسبة لسورية، فالمرتفعات تكشف الأراضي السورية أيضًا حتى أطراف العاصمة دمشق، وأقام الاحتلال الإسرائيلي محطات إنذار عسكرية في المواقع الأكثر ارتفاعًا في شمالي الهضبة لمراقبة تحركات الجيش السوري.