قال أنور مالك الضابط الجزائري السابق، ورئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران: “أسخف وأحمق وأغبى ما سمعت هو ما ردده مهوسون بنظرية المؤامرة لمنتهى الوباء، أن أردوغان دبر الانقلاب على نفسه كي يحكم تركيا بالقبضة الحديدية!”.
وأضاف مالك في تغريده له عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”: “لا يهمني من ينقلب على من، لكن المهم عندي دائمًا وأبدًا أنني أرفض الانقلابات العسكرية على أنظمة مدنية تتمتع بشرعية شعبية في دول لها كامل السيادة”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول “غربًا”، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وبحسب بيان صادر عن الولاية، اليوم الإثنين، فقد عثرت السلطات التركية في غابات منطقة مارماريس على بنادق ومسدسات وقاذفات محشوّة بالقنابل ومناظير للرؤية الليلية وهواتف لاسلكية، إضافة إلى رصاصات من طراز إم 16 ومعدات طبية عسكرية.
وبدأت السلطات التركية أمس الأول، حملة بحث عن المشتبهين في إطلاق النار على فندق “جراند يازيجي” الذي تسبب في استشهاد جنديين وجرح 7 آخرين.
وجرت الحملة في مكان التجمعات السكنية المهجورة التابعة لمديرية حراج منطقة “إجملر”، حيث تمّ إلقاء القبض على ضابطين يعملان في القاعدة الجوية الثانية، بحوزتهما معدات قتالية عسكرية، وتم اقتيادهما إلى مديرية أمن الولاية لإجراء التحقيقات اللازمة.
وتابعت قيادة الدرك عبر فرقها المختصة، عمليات البحث في تلة “ساكيزلي” وأطرافها، وعثرت على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية.