وقع مرشحو الرئاسة السابقين، حمدين صباحي السياسي المصري، و الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب “مصر القوية، في مصيده حزب الله الشيعي وبذلك بلقاء جمعهم مع قياداته في لبنان والحرس الثوري الإيراني في العاصمة اللبنانية “بيروت”.
جاء ذلك على خلفية مشاركتهم في مؤتمر صحفي تحت عنوان “دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب، في دورتها السابعة، بفندق “رامادا ” بلبنان يوم الجمعة الماضي.
والتقى “أبو الفتوح” و “صباحي” خلال المؤتمر بمستشار المرشد الإيراني “علي خامنئي”، وبمسؤولين في الحرس الثوري، أبرزهم مسؤول الاتصال بالشرق الأوسط المقيم في بيروت، “الحج مهدي” الملقب بـ” أبو سجاد”.
وأشاد “صباحي” خلال المؤتمر بدور الحرس الثوري الإيراني، مُطالبًا بوضع مشروع نهضوي حقيقي للمقاومة في لبنان، مؤكدًا أنها أعلى من أية محاولة لتحجيمها في إطار طائفة أو دين، على حد زعمه.
ومن جانبه، دافع “أبو الفتوح ” عن “حزب الله” قائلًا: ”ليقل النظام العربي الرسمي ما شاء، فحزب الله وذراعه العسكري في لبنان ليست منظمة إرهابية، بل هو حركة مقاومة شعبية دافعت عن بلادها واستردت أرضها بدون أي تنازل للعدو، على حد زعمه هو الآخر.
و صرح محمد الشايب المتحدث الرسمي لحزب مصر القوية، بأن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس الحزب هو أحد مؤسسي المؤتمر العربي الإسلامي، والمؤتمر العربي القومي في الثمانيات، وهذا كان السبب الأهم وراء حضوره مؤتمر دعم المقاومة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني بلبنان.
وأضاف الشايب، في تصريح صحفية، أن الحزب يرفض الإرهاب ويرفض تصنيف الدولة لحركة “حماس” و”الإخوان المسلمين” و “الوفاق البحرينية” بالحركات الإرهابية، وهذا ما أكد عليها رئيس الحزب في المؤتمر.
ولفت إلى أن البعض سوف يقوم بترويج وتشويه الحزب ورئيس الحزب على أنه يدعم حزب الله وبشار الأسد في سوريا وهذا ليس صحيح، لأن الحزب لم ولن يدعم هؤلاء في حربهما في لبنان وسوريا، موضحًا أنهم يرفضون بشدة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها حزب الله في لبنان وسوريا، كما أنهم ثبتوا على موقفهم اتجاه القضية السورية وما يقوم بها بشار ضد المدنيين هناك.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية لبنانية وعربية وإسلامية ودولية، بينها ممثلين من أحزاب وقوى سياسية مهمة وجمعيات أهلية وإسلامية ومراكز أبحاث وتجمعات طلابية وإعلاميين ومثقفين وباحثين.
من جانبه، طالب ناصر رضوان مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، الباحث في الشأن الشيعي، بالتحقيق مع حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وعبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، بسبب مشاركتهما في مؤتمر لحزب الله بالعاصمة اللبنانية بيروت.
و كتب رضوان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “مصر مع دول الجامعة العربية تصنف حزب الله منظمة إرهابية، وتقفل قناة المنار الشيعية من هنا وبعدين حمدين وأبو الفتوح يتظبطوا بالتمويلات ويدافعوا عنها من هنا”.
كما انتقد الإعلامي والناشط الحقوقي “هيثم ابو خليل” حضور “عبدالمنعم أبو الفتوح المؤتمر العربي العام لدعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب، وقال “أبو خليل” عبر حسابه على “تويتر”: “ماهذا الذي يفعله د.عبدالمنعم أبوالفتوح في نفسه؟ يحضر مؤتمر لدعم حزب الله في حضور سفير بشار”.