تواصل الحكومة التركية حملات التطهير ضد مؤسسات الدولة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد يوم الجمعة الماضي، وبلغ عدد من اعتقلتهم السلطات أو أوقفتهم عن العمل أو طردوا من المؤسسات الحكومية نحو 50 ألف شخص.
وتوجه السلطات التركية تهمة تخطيط الانقلاب، لـ فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة، وكانت واشنطن رفضت طلبًا تركيًا بتسليم كولن إلى أنقرة، وطالبت الأتراك بوجود أدلة قبل تسليم “كولن”.
ودعا كولن واشنطن إلى رفض أي طلب من تركيا لتسليمه في بيان صادر عن تحالف “القيم المشتركة” الموالي له.
وبحسب البيان قال كولن “أدعو الحكومة الأميركية لرفض أي محاولة لإساءة استغلال عملية التسليم من أجل تحقيق ثأر سياسي”.
تطهيرالتعليم
– أعلنت وزارة التعليم في تركيا عن وقف 15200 موظف عن العمل بتهمة “صلتهم بفتح الله كولن”.
– طالبت الوزارة 1577 من عمداء الكليات في الجامعات التركية، بالاستقالة.
– سحب تراخيص عمل 21 ألف مدرس في معاهد خاصة.
تطهير وزارت الداخلية والدفاع والعدل والمالية
– 6 آلاف عسكري اعتقلوا بينما ينتظر عشرات الجنرالات المحاكمة.
– طرد 9 آلاف شرطي من عملهم.
– وقف 3 آلاف قاض عن العمل.
– طرد 1500 موظف بوزارة المالية.
– طرد 492 موظفًا بمديرية الشؤون الدينية.
– استبعاد وطرد أكثر من 250 مسؤولاً وموظفًا في مكتب رئيس الوزراء التركي.
– سحب تراخيص أكثر من 24 محطة إذاعية وتلفزيونية بتهمة صلتها بفتح الله كولن.
التحقيقات والاعتقالات
أعلنت الحكومة التركية على لسان نعمان كورتولموش – نائب رئيس الوزراء التركي – أن السلطات تحقق مع 9332 شخصًا للاشتباه بتورطهم في تدبير وإعداد الانقلاب الفاشل ليلة 15 إلى 16 يوليو.
تشمل التحقيقات نحو 80 من قادة الجيش التركي، وأكثر من 6 آلاف عسكري، و100 شرطي، واثنين من المستشارين العسكريين للرئيس التركي، و755 قاض ومحامي ادعاء، ومئات الموظفين الحكوميين.
وكشفت صحيفة “جمهوريت” التركية عن أسماء الجنرالات الأميرالات الـ79 المعتقلين في أعقاب الانقلاب، إذ تظهر القائمة أن حملة الاعتقالات طالت القوات الجوية والبحرية والبرية، وقيادة الكليات العسكرية الأساسية، وقيادة الدرك والاستخبارات.
وأكدت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي، عن عزل 257 من العاملين في المكتب من مهامهم مؤقتًا للاشتباه بتورطهم في إعداد الانقلاب الفاشل.
وأوضحت الوكالة أن قرابة 2600 شخص يعملون في مكتب أردوغان، وتم عزل نحو عشرهم. كما أعلنت مديرية الشؤون الدينية في الحكومة التركية، إبعاد 492 من العاملين في المديرية عن أداء مهامهم.
وتضاربت الأنباء عن أبعاد عملية التطهير في هيئة الاستخبارات الوطنية التركية، إذ أكدت السلطات إبعاد 100 من موظفي الهيئة عن أداء مهامهم، فيما تحدثت وسائل إعلام عن عزل 180 موظفًا، معظمهم “عملاء احتياط” رشحوا لتولي مواقع مسؤولية.