بعد فشل الإنقلاب العسكري في تركيا، والإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية ضد المشاركين في الانقلاب، واعتقال عدد كبير منهم، هاجم الإعلام المصري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفوه بـ” الديكتاتور الجديد”، كما استنكروا الصمت على الاعتقالات التي تحدث الآن في أنقرة منذ يوم الجمعة الماضي.
صمت حقوقي
و تعجب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير “اليوم السابع”، من صمت الإخوان ومنظمات حقوق الإنسان العالمية والمحلية، بحسب رأيه، إزاء ما يحدث فى تركيا من حملات الاعتقال العشوائية التي يشنها أردوغان بحق العسكريين والقضاة والمعارضين له، بعد محاولة الانقلاب ضده.
وأعرب خالد صلاح خلال برنامجه “على هوى مصر” على قناة النهار عن استيائه الشديد مما يحدث فى تركيا، بعد حملة الاعتقالات الكبرى التى أطلقها رجب طيب أردوغان بحق كبار قادة بالجيش وقضاة وسياسيين، قائلاً:” أردوغان كان يعلم بهذا الانقلاب المزعوم، متسائلاً :”ما علاقة فصل 1700 قاضى بالانقلاب، وأين التحقيقات القضائية التى فعلها أردوغان لفصل هؤلاء القضاء، ولماذا لم يتحدث أحد عن المذبحة القضائية التى ارتكبت فى تركيا”.
و أضاف صلاح، مهاجمًا الإخوان فى تركيا: إن العار يلاحقكم أينما حللتم، بخلاف تمويلكم من المخابرات التركية، أين رد فعلكم على ما يحدث فى تركيا.. كل هذه الحملة من الاعتقالات للنشطاء والسياسيين والقضاة، حتى بلغ عدد المعتقلين لـ 17 ألف معتقل بخلاف أن العسكرية التركية أهينت أشد إهانة بعد العار الذي لحق بها..ما يحدث فوق الوصف.
وتابع: هناك استبداد وديكتاتورية محكمة فى ظل حملة اعتقالات عشوائية وفصل للقضاه والصحفيين والمذيعين المعارضين..هذه مذبحة مدنية كاملة وديكتاتورية باسم المدنية”.
عرش من ورق
و علّقت مقدمة البرامج اللبنانية ليليان داوود عبر “تويتر”: “هيسجنوا جزء، ويجننوا جزء، وينفوا جزء ويقتلوا جزء، وبكدة تخلص الشعوب ويتربع الديكتاتور على عرش من ورق”.
مجرم نازي
كما وصف مقدم البرامج المقرب من الأجهزة الأمنية أحمد موسى، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالديكتاتور المجرم النازي المستبد.
وقال موسى خلال برنامجه “على مسئوليتي” المذاع على فضائية “صدى البلد” : “مشكلتي ليست مع الشعب التركي على الإطلاق، ولكنها مع شخص أردوغان”.
واستنكر موسى تأييد عدد من أنصار الإخوان لأردوغان، مؤكدًا أنهم يعملون ضد مصلحة مصر.
سياسة الانتقام
و أعرب جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن رفضه لسياسة الانتقام التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ إفشال محاولة الانقلاب العسكري عليه.
وقال “عيد” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إن “حملة الاعتقالات الواسعة في تركيا، والتنكيل بالقضاة والصحفيين، والابتعاد عن سيادة القانون، يحول أردوغان إلى ديكتاتور”، مضيفًا: “نرفض الانقلاب، ونرفض الانتقام”.
فيما انتقد الخبير الهندسي ممدوح حمزة، حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الأمن التركية، على عدد من العسكريين والقضاة، بتهمة التورط في محاولة الانقلاب على الحكم.
وقال حمزة في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “الانقلاب لم يزح أوردغان، ولكن ما يفعله هو بعد الانقلاب لن يمكنه من الاستمرار طويلًا”.
وتابع: “الانقلاب العسكري مرفوض.. ولكن ما يفعله أردوغان مع ما يعتقد أنهم وراء الانقلاب همجية وإرهاب ولا يمت للإنسانية بصلة وليس هكذا تدار الدول”.
أردوغان مثل السيسي
و انتقد الكاتب والروائي علاء الأسواني، حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الأمن التركية، على عدد من العسكريين والشخصيات العامة، بتهمة التورط في محاولة الانقلاب على الحكم.
و قال الأسواني في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “أردوغان اعتقل 6 آلاف شخص حتى الآن وسيغير الدستور حتى يعدمهم، نفس ما يفعله نظام السيسي مع الإخوان، الإسلاميون والعسكريون وجهان لفاشية واحدة”.