تعاني قرية عرب المساعيد بشمال الجيزة، من التهميش التام لمشاكلها وأزماتها رغم شكاوى الأهالي للمسئولين، ولكن دون جدوى.
يشتكي الأهالي من انقطاع مياه الشرب لساعات طويلة ، وارتفاع أسعار فواتير الكهرباء بالاضافة إلي تكدس الطلاب وزيادة الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية.
أزمة التعليم
يشتكي الأهالي من أزمة التعليم وعدم وجود سوي مدرسة واحدة للتعليم الأساسي ولا يوجد بها أي تعليم نظرا لوجود تكدس طلابي بالفصول والتي يصل عدد التلاميذ بها إلي ما يقرب من 60 إلي 70 طالبا وهو عدد لا يسمح بوجود عملية تعليمية من الأساس.
يؤكد سيد ، أحد أهالي القرية أن القرية تعاني من عدم وجود تعليم من الأساس بها وإن وجد يكون تعليم سئ للغاية نظرا لبعد المدرسة الوحيدة المتواجدة بالقرية عن أماكن السكن وحتي المدرسة من الداخل سيئة :” فالمقعد الواحد بالفصل به أربع وخمس طلاب حتي المدرسين لا يوجد بداخلهم ذرة ضمير فمدة الحصة في أي مدرسة ساعة أما بمدرسة قرية عرب المساعيد لا تتخطي الحصة الخمس أو العشر دقائق ويترك بعدها المعلم الفصل في حالة “هرجلة” مما يجعل الطلاب لا يستفيدون من شئ “.
ويقول خميس :”لا يوجد تعليم ولا مياه نقية للشرب ولا صرف صحي ولا أي خدمات ..الفصل الواحد بالمدرسة يوجد به 50 و 60 طالبا مما يجعلهم غير قادرين علي التركيز في شرح الدروس وجميع المدرسين يلجأون إلي عمل مجموعات تقوية ودروس خصوصية كي يحصلون علي أرباح من وراء هذه المجموعات ..ابنتي في الصف الثاني الإعدادي ولا تستطيع القراءة والكتابة “.
الصرف الصحي
تعد أزمة الصرف الصحي بقرية عرب المساعيد من أكثر أنواع المشاكل والأزمات خطورة بالقرية ؛ نظرا لعدوم وجود خطوط للصرف الصحي من الأساس مما يجعل الأهالي إلي اللجوء إلي عمل طرنشات يتم وضع مخلفات الصرف الصحي بها .
ارتفاع أسعار الكهرباء
يقول محمد سالم ، وهو أحد أبناء القرية أنهم يشتكون من زيادة فواتير الكهرباء ، ففي الماضي كان إيصال الكهرباء لا يتخطي حاجز العشرون جنية نظرا لأنهم قرية فقيرة ولا تستهلك كهرباء بكثرة ، لكن في الوقت الحالي يتخطي الإيصال الواحد حاجز المائة جنية وإذا توجهوا للشكوي في إدارة الكهرباء يقولون لهم أن الشكاوي ليست هنا ولكنها بإدارة الكهرباء بالمعادي وهي التي تبعد عن القرية لما يقرب من ساعتين مواصلات .
ويضطر الأهالي إلي قطع تلك المسافة علي أمل أن يكون هناك خطأ في الإيصال لكنهم يتفاجأون بأن الفاتورة صحيحة ويكون الرد :” إستهالكهم عالي للكهرباء ” .
انقطاع المياه
يقول الشيخ سلامة وهو أحد سكان القرية : أنهم يعانون من أزمة نقصان المياه والتي لا تصل إليهم إلا قليلا جدا مما يجعلهم يقطعون ألالاف الكيلومترات ؛ كي يستطيعوا الحصول علي مياه للشرب وحتي إذا إستطاعوا الحصول عليها تكون بها نسبة ملوحه نظرا لأنها مياه أبار أو مياه محلاه يدفعون بها الأموال كي يحصلون عليها.
ويضيف الشيخ سلامة أن هذه المياه تتسبب لأهالي القرية في العديد من الأمراض مثل الفشل الكلوي نظرا لوجود نسبة ملوحه بالمياه وأيضا لأن في بعض الأحيان تكون ملوثة بمياه الصرف الصحي.
ويضيف الحاج كامل : المياه تقطع لأوقات طويلة تصل إلي خمسة عشر يوما وأحيانا تصل إلي شهر وعندما تأتي يكون وقت عملها نصف ساعة أو ساعة علي أقصي تقدير وهي فترة صغيرة ، وهناك بعد المناطق لا تصل إليها المياه لأنهم لا يملكون موتور مياه لتقوية إندفاع المياه مما يجعلهم يحرمون منها حتي عندما تكون متوفرة.