أعلنت الحركات والأحزاب المكونة لائتلاف شباب الثورة عن حل الائتلاف نهائيا خلال مؤتمر بساقية الصاوي اليوم السبت، وذلك للانضمام لأشكال تنسيقية أكبر لانتهاء ما شكل لأجله وإفساح المجال أمام أشكال تنسيقية أخرى مثل الأحزاب والحركات الجديدة .
ووصف سالي توما -عضو الائتلاف- هذا القرار بكونه بداية جديدة لتغيير آليات العمل في الشارع، كما سرد ناصر عبد الحميد -عضو الائتلاف- ما وصفه بكشف حساب للائتلاف منذ بدء تشكيله حتى حله، موضحا أن الائتلاف تم تكوينه والإعلان عنه خلال الثورة حيث انبثق من كل من حركة 6 أبريل وحملة دعم البرادعي وشباب الاخوان المسلمين وشباب حزب الجبهة وشباب من أجل العدالة والحرية بالإضافة إلى 3 شباب مستقلين .
وسرد عبد الحميد كل ما قام به الائتلاف من أنشطة على مدار عام ونصف حيث تتمثل في مقابلتين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وأخرى للمخابرات العامة بقيادة اللواء مراد موافي بالإضافة إلى مقابلة مع رئيس الوزراء السابق عصام شرف وعلاقتهم بالقوى السياسية الأخرى .
كما أشار الى أن الائتلاف فشل في أمور ونجح في أخرى وأولها انغلاق الائتلاف على نفسه وعدم ضم مجموعات جديدة، وانقسامه في انتخابات البرلمان السابقة إلى الانضمام إلى أحزاب الكتلة أو الثورة مستمرة أو الترشح فرديا، كما فشلوا في تحقيق هدفهم بانتخابات رئاسة الجمهورية من تشكيل مجلس رئاسي مكون من شخصيات مدنية محسوبة على الثورة المصرية.
وناشد عبد الحميد كلا من شباب الثورة والشعب المصري و خص بالذكر حمدين صباحي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد البرادعي بتشكيل جبهة وطنية موحدة تمثل تيارا مدنيا جديدا.
فيما قرأ باسم كامل -عضو الائتلاف- رسالة وجهها حمدين صباحي الى الائتلاف بمناسبة قرار الحل حيث أشاد بهم قائلا:" اليوم وأنتم تضعون كلمة النهاية، لا أملك إلا ان أتوجه لكم فيما قدمتموه للثورة بالفخر والشكر وأنكم تستحقون اجر المجتهد حتى فيما اخطأتم فيه".
كما بعث الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وكيل مؤسسي حزب مصر القوية رسالة قرأها إسلام لطفي عضو حزب التيار المصري وإئتلاف شباب الثورة يشكرهم فيها ويثنى على آداءهم فى الفترة السابقة موضحاً أن أبو الفتوحكان ينوي حضور المؤتمر لكنه تغيب بسبب أدائه لمناسك العمرة.
ومن جانبه، وجه خالد سيد عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية والائتلاف عدة انتقادات إلى التيار الإسلامي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالهجوم على الثورة ومحاولة إجهاضها، وسرد خلال المؤتمر تواريخ مهمة بدايتها من الاستفتاء الدستوري حتى انتخابات الرئاسة .
واكد زياد العليمي -عضو الائتلاف عن حملة دعم الدكتور البرادعي وعضو مجلس الشعب المنحل- أن قرار الحل جاء لإفساح المجال أمام أشكال تنسيقية أخرى مثل الأحزاب والحركات الجديدة وفق ما تم الإعلان عنه بعد تنحي مبارك فى 12 فبراير .
